توقّع خبراء في النّفط والاقتصاد أن تستمرّ أسعار النفط في الاسواق العالمية بالصعود وألا تتخطّى حاجز ال 120 دولار أمريكي للبرميل في ظلّ استمرار العوامل المتحكمة في الاسعار على ما هي عليه. وأكّد هؤلاء الخبراء أن الأحداث الجيوسياسية ما زالت السبب الرئيس في ارتفاع أسعار النفط واتّفقوا على أن أيّ تطوّر في شأنها قد يصل بالأسعار إلى مستويات تفوق ال 140 دولار أو أكثر من ذلك، ورأوا أن موجة الأعاصير التي تشهدها الولايات المتّحدة المتوقّع أن تكون الأسوأ منذ سنوات ربما تلعب دورا مهمّا في ارتفاع الأسعار على المدى المتوسط، لا سيّما في حال إغلاق منشآت نفطية وتعطّل إمداد الأسواق بإنتاجها النفطي. وتوقّع الخبير الاقتصادي حجّاج بوخضور ألا تتجاوز أسعار النّفط خلال الفترة المقبلة حاجز ال 120 دولار في ظلّ استمرار الأوضاع الحالية اقتصاديا وجيوسياسيا على ما هي عليه. وقال بوخضور إن المتحكّم حاليا في الأسعار تلك الأحداث الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى موجة الأعاصير التي تجتاح الولايات المتّحدة الأمريكية، وأوضح أن الأسعار قد تصل إلى 130 أو 140 دولار للبرميل في حال تطوّر الأوضاع الجيوسياسة، لا سيّما في منطقة الخليج العربي وشمال إفريقيا، وذكر أن الاتجاه للارتفاع في أسعار النّفط حاليا يعود إلى انخفاض سعر صرف الدولار وانخفاض المخزون الأمريكي وبداية موجة الأعاصير في الولايات المتّحدة، إضافة إلى الأوضاع الجيوسياسية وانعكاسات ما يحدث في سوريا والربيع العربي.