تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" اليوم الخميس في فيينا لبحث مستويات الإنتاج وسط توقعات بعدم اتخاذ أي قرارات من شأنها أن تربك السوق النفطية حيث ظهرت تصريحات لوزراء النفط تدعم سياسة عدم تغيير الإنتاج و السقف المتفق عليه في الجزائر خلال الفترة المقبلة.وسجلت أسعار النفط منذ بداية أكتوبر الحالي صعودا لافتا حيث وصل سعر برميل سلة أوبك في الأول منه إلى 79.52 دولار في حين سجل سعر برميل النفط الكويتي 75.50 دولار في نفس اليوم.ووصل سعر برميل أوبك إلى مستوى 81.07 دولار في السابع من أكتوبر في حين وصل سعر برميل النفط الكويتي في نفس اليوم إلى 79.61 دولار. وقال خبيران نفطيان إن صعود أسعار النفط خلال الأيام الماضية يعود لعدة عوامل أهمها انخفاض سعر الدولار وارتفاع أسعار وقود التدفئة وإضراب عمال النفط في فرنسا وتداعيات الملف النووي الإيراني.وأوضح الخبير النفطي حجاج بوخضور أن أهم أسباب ارتفاع أسعار النفط خلال الأيام الماضية ضعف سعر صرف الدولار والتراجع في برنامج تدفقات الحمولات من النفط إلى موانئ الولاياتالمتحدة بما يؤثر على المخزون النفطي لاحقا.وذكر أن من الأسباب أيضا ارتفاع أسعار وقود التدفئة بسبب التحضيرات لفصل الشتاء من العقود الآجلة مضيفا أن إضراب عمال فرنسا هدد بشكل كبير الإمدادات النفطية وتسبب في ارتفاع الأسعار بشكل سريع.وتوقع أن يتوقف سعر برميل النفط عند المستويات الحالية وربما يرتفع قليلا إلى أن تتضح الرؤية في نوفمبر المقبل ليواصل في الارتفاع أو الانخفاض. وقال إن هذا الاجتماع وجه رسالة واضحة بضرورة الالتزام بمستويات الإنتاج الحالية والإبقاء على السياسة المتبعة في السوق النفطية موضحا أن الدول المجتمعة تملك حصة 65% من إنتاج أوبك.وذكر أن اجتماع اللجنة الوزارية يؤكد أن اجتماع دول أوبك في 14 الشهر الجاري لن يخرج بأي جديد أو تغيير في سياسة أوبك الإنتاجية. وكان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي قد أكد في وقت سابق أن الأسعار الحالية للنفط أفضل من مستوياتها في الأعوام الماضية مضيفا أن سعر النفط بين 90 و100 دولار للبرميل سيكون معقولا مضيفا قوله إن اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في فيينا اليوم سيتناول مناقشة تراجع قيمة الدولار ومدى تأثيره على أرباح الدول المنتجة للنفط.و قد غادر الوزير يوسف يوسفي أمس الجزائر إلى فيينا للمشاركة في قمة أوبك .