سجّل إنتاج الكروم بولاية عين تموشنت (انخفاضا محسوسا) يعود إلى عدّة عوامل تتمثّل أساسا في البرد الذي مسّ مساحة كبيرة من الأراضي والرّياح الحارّة التي شهدها الأسبوع الأخير من شهر رمضان وكذا المرض، حسب ما علم لدى مديرية المصالح الفلاحية قبل بضعة أيّام من نهاية حملة الموسم 2011-2012. حيث تراوح متوسط المردود مع أواخر شهر أوت الماضي بين 20 و25 قنطارا في الهكتار فيما كان ينتظر تحقيق 40 قنطارا في كلّ هكتار، حسب رئيس مصلحة الإحصائيات بالمديرية المذكورة السيد بختي. وقد قدّر مردود إنتاج العنب الموجّه للتحويل ما بين 15 و20 قنطارا في الهكتار الواحد، بينما سجّل ما بين 20 و25 قنطارا للهكتار فيما يتعلّق بمحصول عنب المائدة، يضيف نفس المصدر. وحسب الحصيلة المحدّدة إلى غاية يوم 29 أوت المنصرم فإن ولاية عين تموشنت سجّلت إنتاج 106826 قنطار من العنب الخاص بالتحويل على مساحة تمّ جنيها تقدّر ب 4273 هكتار. وبالمقابل، تمّ تحقيق 75881 قنطار من صنف عنب المائدة، حيث جرى جني هذه الكمّية على مساحة تعادل 2160 هكتار. للتذكير، تبلغ مساحات الأراضي المخصّصة لهذين الصنفين من العنب 8837 هكتار و4319 هكتار على التوالي. وللإشارةر كان من المنتظر بلوغ في إطار حملة الجني للموسم 2011-2012 إنتاج يقدّر ب 420 ألف قنطار من العنب، منها 250 ألف قنطار من العنب الموجّه للتحويل و170 ألف قنطار تخص عنب المائدة. ويعود هذا الانخفاض في الإنتاج إلى عدّة عوامل تتمثّل أساسا في البرد الذي مسّ مساحة كبيرة من الأراضي والرّياح الحارّة التي شهدها الأسبوع الأخير من شهر رمضان، وكذا المرض الذي أصاب أوراق أشجار الكروم، ممّا جعلها تصفرّ وتذبل مع غياب المعالجة جرّاء غلاء المواد اللاّزمة لذلك، وفق السيد بختي. وتضاف إلى هذه العوامل جوانب أخرى والتي أضحت تهدّد الشعبة، على غرار عدم توفّر اليد العاملة بالنّظر إلى المطالبة بأجر مرتفع للقيام بعملية الجني، فضلا عن الأعباء المرتفعة والتي تقدّر ب 300 ألف دج لكلّ هكتار، حسب ما أبرزه نفس المصدر. وقد دفعت هذه الوضعية العديد من منتجي الكروم إلى اقتلاع أشجارهم وتعويضها بالحبوب التي تعدّ مربحة أكثر، حسب ما أشير إليه.