** استغفر الله كثيراً، وأذكره سبحانه وتعالى كل يوم ولا أرى أثر ذلك في حياتي.. لماذا؟ * نسأل الله العلي القدير أن يجعلك من الذاكرين الله كثيرا، وعلاج ما تحس به هو مواصلة الاستغفار والذكر مع الإخلاص وحضور القلب. وقد ورد أن الاستغفار من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ...). وقال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره الجامع لأحكام القرآن: (هذه ثمرة الاستغفار والتوبة، أي يمتعكم بالمنافع من سعة الرزق ورغد العيش...). أما ذكر الله فقد تواترت الآيات والأحاديث على فضله ومردوده الحسن وهو من أفضل الأعمال، ففي سنن الترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم)؟ قالوا: بلى. قال: (ذكر الله تعالى)، قال معاذ بن جبل: (ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله). وعليك بالاستقامة على أمر الله وكثرة الدعاء وتأكد أن ذلك هو الطريق الصحيح للفوز في الدنيا والآخرة، والله تعالى أعلم.