شاع مؤخرا بين المراهقين المنافسة على حفظ النكت، وقد اتخذت الظاهرة بعدا خطيرا حين أصبح البعض يتباهى بحفظه أكبر عدد من النكت المضحكة، والأدهي أن هناك مراهقين يلجأون إلى اقتناء بعض الصحف اليومية بغية الاطلاع فقط على الصفحة المعنية بالنكت، ويحفظونها من القراءة الأولى، ثم يرمون بالجريدة في النفايات، و لا يهم بعد ذلك ماذا حصل في العالم من أحداث، المهم فقط استعراض مخزون نكتهم أمام الناس خاصة الفتيات، ولقد امتد الأمر إلى غاية المؤسسات التربوية، أين يتنافس التلاميذ على حفظ النكت خاصة الجديدة منها.. وإذا كان الإعلام ساهم في نشر ثقافة النكت فإن الفايسبوك هو الآخر كان له دور كالعادة في التأثير على الجزائريين خاصة المراهقين، فأنشئت صفحات خاصة بالنكت، يدخلها في اليوم الواحد ملايين الجزائريين.. والأمر لا يقتصر على الجزائريين فقط بل على العرب ككل فالمصريون المعروفون بروح الدعابة أوجدوا لأنفسهم مكانا في صفحات الفايسبوك عن طريق النكت التي أصبحت تتداول حتى عبر الصفحات الشخصية والتي ليس لها أية علاقة مع النكت والتهريج.. وكانت النكتة وسيلة حرة للتعبير عن حالتهم الاجتماعية وحتى انتقاد السياسيين والأحداث الواقعة، فزادت نسبة متابعتها حتى من طرف الشباب..