تشهد المحطة البرية لنقل المسافرين بالخروبة هذه الأيام أشغال ترميم وصيانة واسعة لتحسين ظروف استقبال المسافرين، حيث خصصت الإدارة غلافا ماليا يقدر ب 15 مليار سنتيم لعصرنة مختلف الخدمات المقترحة، وبلوغ هدف ''التذاكر والشبابيك الالكترونية'' قبل نهاية السنة الجارية، مع تجهيز قاعات الانتظار بالمكيفات الهوائية وشاشات تلفاز من الحجم الكبير للترفيه على المسافرين، ولأصحاب الحافلات والمحلات حقهم من أشغال الصيانة. لمس مرتادو المحطة البرية لنقل المسافرين بالخروبة منذ قرابة ثلاثة أشهر إطلاق مجموعة من أشغال الصيانة والترميم انطلقت بعملية تغيير البلاط ودهن الجدران، لتتوسع إلى ترميم وتزين كل المحلات والمطاعم بالمحطة في مرحلة ثانية، على أن يتم صيانة قاعات الانتظار سواء ببهو المحطة أو بقاعات الركوب من خلال وضع كراس جديدة مريحة للمسافرين وتجهيز القاعات الخمس ب 22 جهاز تكييف هوائي وموزعات آلية للمشروبات. وحسب مصادرنا من إدارة المحطة فقد تقرر تجهيز قاعات الركوب لوجهة البويرة بمكيفين هوائيين وستة مكيفات بقاعات الركوب الجنوبية ''جيجل''، وأربعة مكيفات بقاعة الغرب وخمسة بقاعة الوسط وخمسة مكيفات أخرى بقاعة تيزي وزو، وعن سبب اختلاف عدد المكيفات من قاعة إلى أخرى أشارت مصادرنا إلى أن الأمر يعود إلى مساحة القاعة من جهة وعدد المسافرين حسب الخطوط، حيث تستقبل قاعة تيزي وزو مثلا أكبر عدد من المسافرين يوميا وهو نفس الأمر بالنسبة لقاعة ''جيجل'' التي تضم عددا كبيرا من الولايات، بالإضافة إلى المكيفات فقد تقرر تجهيز كل قاعة بآلات للتوزيع الالكتروني للمرطبات والشاي، بغرض تحسين ظروف الانتظار، علما ان كل مسافر يدخل القاعة لا يمكنه مغادرتها إلا نحو الحافلة، كما ستجهز بشاشات عملاقة للتلفاز. من جهة أخرى، فقد تم تجهيز مخارج القاعات وإلى غاية الرصيف الذي تركن به الحافلة بالواقيات مع تعبيد مختلف المسالك خارج المحطة، وهي المبادرة التي استحسنها أصحاب الحافلات بالدرجة الأولى، أما ببهو المحطة فقد تم ترميم مختلف المحلات والمطاعم مع وضع عدد كبير من اللوحات الاشهارية الالكترونية لإعلام المسافرين بالوجهات المقترحة وساعات انطلاق الحافلات، مع تحديد أسمائها وأسماء أصحابها وحتى عدد المقاعد المقترحة بغرض تسهيل الأمر على المسافرين لاختيار الحافلات التي تليق بوجهاتهم. وبالنسبة لعصرنة خدمات المحطة أشارت مصادرنا إلى رفع رهان تعميم استخدام التكنولوجيات الحديثة عبر مختلف شبابيك الدفع، حيث تقرر تغيير النظام المعمول به حاليا إلى نظام الشباك الموحد، فعوض تخصيص شباك لكل قاعة حسب الوجهات سيتم عما قريب تعميم خدمة بيع التذاكر عبر كامل الشبابيك مهما كانت الوجهة، في انتظار إدخال تقنية التذاكر الالكترونية في المستقبل القريب، وعليه تقرر تجهيز قاعات الركوب بأجهزة الكترونية لقراءة التذاكر، مع عصرنة خدمات حفظ الأمتعة عبر إدخال أنظمة الكترونية حديثة وتوسيع حظيرة السيارات مع تحديد مدخل ومخرج مغاير للمحطة للحد من اختناق الطريق خاصة بعد فتح المحطة الحضرية لسيارات الأجرة بالقرب من محطة الحافلات. وبغرض تحسين خدمات المحلات والمطاعم بالمحطة فقد تم ربط هذه الأخيرة بخزان مائي يتم حاليا انجازه لتوفير مياه الشرب 24 ساعة على ,24 مع فتح عدد إضافي من دورات المياه و تجهيزها بكل ما يخدم راحة الزبون. ولضمان الأمن بالمحطة التي لا تتوقف بها الحركة طوال أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة تم حاليا وضع نظام مراقبة جديد يعتمد على الكاميرات التي وضعت في عدة نقاط ليتم متابعة كل كبيرة وصغيرة بالمحطة عبر خلية الأمن، في حين سيتم تغيير أبواب المحطة الحالية بأبواب زجاجية الكترونية حديثة الطراز، وهي الخدمات التي ينتظر أن تحسن من خدمات المحطة التي تريد بلوغ المقاييس العالمية فيما تعرضه لزوارها، وسيلمس المسافرون والعمال الوجه الجديد للمحطة ابتداء من نهاية السنة الجارية بعد أن تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب15 مليار سنتيم، حيث تسير الأشغال بخطى سريعة خاصة أنها تتم في نفس الوقت التي تقدم فيها المحطة خدماتها للمسافرين دون اضطرابات في الرحلات المبرمجة يوميا.