شهدت محطة تافورة خلال اليومين الأخيرين حشدا منقطع النظير صنعه عددا كبيرا من المسافرين المتوجهين نحو محطة خروبة.الصورة غير المعتادة للكم الهائل من المتوافدين على محطة تافورة، أدّت إلى خلق سخط كبير بين هؤلاء المسافرين الذين عبّروا عن امتعاضهم الشديد حيال الساعات الطويلة التي أصبحوا يقضونها في انتظار وصول الحافلات المتجهة نحو محطة خروبة، وحسبما كشفه بعضهم فان هذا الحشد غير الاعتيادي من المسافرين القادمين من كل مكان قاصدين محطة خروبة، تزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وهي المناسبة التي جعلت العدد الهائل من المواطنين خاصة منهم الطلبة والموظفين المقيمين بالعاصمة يقصدون المحطة للتوجه نحو منازلهم بغية قضاء مناسبة العيد رفقة أهاليهم، كاشفين في هذا الشأن عن الظروف الصعبة التي يواجهونها أثناء وقوفهم المطول بمحطة تافورة في انتظار وصول الحافلة المتجهة إلى خروبة، حيث أعرب بعض مستعملي المحطة عن تذمره الشديد من الصعوبة التي باتت تطرحها قلة هذه الحافلات الأمر الذي ساهم في تراكم المسافرين وخلق اكتظاظا منقطع النظير وهو الوضع الذي طرح بالنسبة لهم العديد من العراقيل، معربين عن قلقهم وتخوفهم من عدم لحاقهم بوقت مغادرة الحافلة التي هم بصدد ركوبها من محطة خروبة نحو منازلهم نظرا للوقت المطول الذي يضيّعونه في انتظار لحاق الحافلة التي لا يمكنها أن تستوعب هي الأخرى الأعداد الكبيرة من المسافرين الذين يضطر الكثير منهم إلى عودة أدراجهم في انتظار حافلة أخرى، وهو الوضع الذي خلق استياء كبير بالنسبة للمتوافدين على المحطة، مطالبين بضرورة إضافة حافلات أخرى لتقلل من الضغط الذي تزداد حدته خاصة أثناء مناسبات الأعياد.