كشف علماء أمريكيون أن دفاعات البلاد الصاروخية تعاني نواقص حادة، مما يعرض الولاياتالمتحدة لضعف أمام هجمات محتملة بعيدة المدى. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن لجنة العلماء العاملة لدى مجلس البحث القومي في البلاد، قولها في تقرير أجرته بعد عامين من الدراسات: الرئيس أوباما قام بتعديلات عام 2009 على استراتيجية مضادة للصواريخ ورثها عن الرئيس جورج بوش الابن. ودعت اللجنة الرئيس إلى العودة عن تلك الخطوة وتطبيق الإستراتيجية التي كان يعتمدها بوش، معتبرة أنها تساهم بتجهيز دفاعات مؤهلة لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى التي قد تكون إيران تعمل على تطويرها. ونصحت في تقريرها المؤلف من 260 صفحة، بإجراء إصلاحات تجعل من نظام الدفاع الصاروخي "أكثر فعالية بكثير"، داعية إلى زيادة أجهزة كشف وطائرات اعتراضية للصواريخ. وحثت على إنشاء قاعدة صاروخية في ولاية ماين أو مدينة نيويورك، مؤكدة أن القاعدتين الموجودتين في ولايتي كاليفورنيا وألاسكا لا توفران الحماية للساحل الشرقي في البلاد. وقالت اللجنة، في تقريرها، إن التغييرات في السياسة الحالية قد تؤدي إلى تطابق بين الإنفاق على هذه الدفاعات وموازنة البنتاجون المخصصة لهذا الغرض، والتي تبلغ 10 مليارات دولار سنويًا. وقال فيليب كويل الثالث، وهو مسئول سابق في إدارة أوباما ومدير سابق لقسم اختبار الأسلحة في وزارة الدفاع: "تقرير اللجنة قام بعرض نظام يجب إعادة بنائه من أعلاه إلى أسفله". من جهته، وصف البنتاجون التقرير ب"العابر"، واعتبر أن برنامج الدفاعات الصاروخية تم توجيهه إلى "إنتاج وتصنيف المعدات الصاروخية"، عوضًا عن ابتداع الوسائل لصدّ هجمات العدو. وقال ريتشارد لينر، من وكالة الدفاع الصاروخي التابعة لوزارة الدفاع، إن أجراس الإنذار التي يطلقها التقرير مرّ عليها الزمن. وأضاف أن الحاجة إلى التركيز على إجراءات العدو المضادة لا تستدعي الدهشة، بل على العكس هي "منطقية تماماً".