أعلن حزب العدل والبيان عن نيّته في المشاركة في انتخابات المجالس الولائية والبلدية المزمع إجراؤها بتاريخ 29 نوفمبر المقبل، داعيا إلى ضرورة خلق معارضة قوية تعمل على تقويم النّظام الحاكم أو توفير بدائل له إذا اقتضى الأمر. ومن جانب آخر، استنكر الحزب المساس بشخص الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم من خلال فيلم (براءة المسلمين)، مندّدا بردود الأفعال العنيفة التي أعقبت عرض مقاطع منه على شبكة الأنترنت. دعا حزب العدل والبيان في بيان له تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه أمس الأحد، إلى ضرورة خلق معارضة قوية تعمل على تقويم النّظام الحاكم أو إعطاء بديل عنه في حال تأكّد عجزه، مشيرا إلى أهمّية أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية في هذا الاتجاه. وأكّد الحزب في ذات البيان عزمه على المشاركة في الانتخابات المحلّية المقرّر إجراؤها بتاريخ 29 نوفمبر القادم، مشدّدا على أهمّية مشاركة الشعب في صنع القرار وضرورة التجسيد الحقيقي للديمقراطية بما يتيح للمواطن اختيار ممثّليه بكلّ نزاهة وحرّية، كما شدّد على ضرورة العمل من أجل إرجاع ثقة المواطن في النشاط السياسي الجزائري من تكاثف جهود الأحزاب التي تسعى إلى خدمة الوطن والتعبير عن انشغالات الشعب بدل خدمة المصالح الخاصّة أو مصالح النّظام. وطالب حزب العدل والبيان الذي تترأسه نعيمة صالحي من جانب آخر بضرورة إتاحة الفضاء الإعلامي لكلّ القوى السياسية المتواجدة في الساحة الوطنية دون تمييز أو احتكار من طرف السلطة، مشيرا إلى أهمّية تكريس مبدأ المساواة بين جميع التشكيلات السياسية الموجودة على الساحة الوطنية وضمان حصولها على نفس فرص الظهور والنشاط تطبيقا لمبدأ التعدّدية (الذي يجب الحفاظ عليه كمكسب للشعب الجزائري). كما طالب الحزب المعتمد حديثا بتحقيق الأمن ومنع نهب المال العام بتطبيق قوانين صارمة، إلى جانب توفير فرص العمل وانتهاج سياسة واضحة في الشغل والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، زيادة على ضرورة الاعتماد على الشباب ووضع الثقة في الإطارات الشبابية من أجل تحقيق روح المبادرة والتنمية. وشدّد الحزب في هذا الصدد على العمل من أجل تحقيق متطلّبات المواطن في كافّة ولايات الوطن لضمان الأمن، مندّدا باستعمال النّظام لشعار الحفاظ على الأمن (من أجل تبرير سياسات فاشلة تخدم المصلحة الخاصة دون المصلحة العامّة). أمّا على الصعيد الدولي فقد ندّد الحزب بما وصفه بالردود غير الحضارية على الإساءة إلى الإسلام، مشيرا إلى الهجوم على القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي الليبية، والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي رفقة ثلاثة موظّفين، والتهجّم على مقرّات سفارات الولايات المتّحدة الأمريكية في عدد من الدول الإسلامية. وفي هذا السياق، أعرب حزب العدل والبيان عن استنكاره الشديد للمساس بشخص الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم باسم الثقافة وحرّية التعبير، مطالبا الدبلوماسية الجزائرية بالتحرّك لمواجهة القضايا العربية وإعطاء موقف صريح مبني على إرادة الشعب وتطلّعاته. ومن جهة أخرى، ندّد الحزب بإعدام الطاهر تواتي نائب القنصل الجزائري بمالي، مبديا استغرابه من من موقف الدبلوماسية الجزائرية غير الواضح، ودعا إلى ضرورة الإسراع في إيجاد حلّ عاجل لبقّية الدبلوماسيين المحتجزين. للإشارة، فقد نظّم حزب العدل والبيان بتاريخ 15 سبتمبر الجاري لقاء وطنيا موسّعا تحت إشراف رئيسته نعيمة صالحي شارك فيه الأمناء الولائيون للحزب وكوادره من مكتب وطني ومجلس وطني ومستشارين ومنسّقين جهويين.