يغرق حي 917 مسكن بالكاليتوس في حالة كارثية تمتد إلى أكثر من 12 سنة، بعد أن غيب الحي عن المشاريع التنموية الخاصة بالبلدية، خاصة فيما يتعلق بتعبيد الطرقات وإعادة التهيئة.. وقد عبر بعض سكان حي 917 مسكن في اتصالهم ب(أخبار اليوم)عن غضبهم الشديد من الحالة التي تحول إليها حيهم السكني، بسبب سياسة التجاهل التي انتهجتها السلطات المحلية اتجاه منطقتهم، وهذا رغم الشكاوى العديدة التي تقدم بها العديد منهم إلى السلطات المحلية. فعمليات التهيئة وتعبيد الطرقات لم تصل إلى منطقة 917 مسكن بالكاليتوس منذ أكثر من 12 سنة، حتى تحول الحي إلى ما يشبه المناطق النائية، حيث يزداد الوضع سواء خلال تساقط الأمطار، إذ يتحول الحي إلى مستنقع تحيط به الأوحال من كل جانب حتى تتعذر حركة السير عبره من طرف السكان، الذين لم يدخروا جهدا في إبلاغ شكاويهم ومعاناتهم إلى السلطات المحلية عبر العديد من المنابر إلا أن الأوضاع لا زالت هي ذاتها بأكبر حي سكني بالكاليتوس التي تعتبر من أكثر المناطق كثافة في العاصمة.. وحسب ذات السكان فإنهم وعدوا من طرف السلطات المحلية، بالشروع نهاية هذا الأسبوع أي بتاريخ 20 سبتمبر في مشاريع تعبيد الطرقات وتزفيتها، وهذا يدخل حسبهم في إطار برنامج الولاية لتهيئة العاصمة، بينما ينتظرون المزيد من المشاريع التنموية لهذا الحي الذي طالت معاناته مع التهميش.. والأخطر في هذه الوضعية المزرية التي يغرق فيها هذا الحي السكني، هو مرور شاحنات ذات أوزان ثقيلة وهذا ما يهدد بنايات الحي بالانهيار، حيث يعتبر الحي ممرا إلى المطار، بل إنها تتوقف أحيانا أمام أبواب البنايات، وهذا ما أثار موجة خوف وهلع لدى السكان خوفا على عمارتهم وعلى أطفالهم من حوادث المرور في ظل طرقات متدهورة وغياب تام للتعبيد وتدهور للأرصفة، وبين هذا وذاك فإن الإنارة العمومية مطلب آخر لسكان حي 917 مسكن، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء فمعاناة هؤلاء السكان تتضاعف في هذه الفترة من السنة.