يشتكي سكان قرية تاشتيوين التابعة إداريا لبلدية أيت يحيى موسى الواقعة على بعد 30 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، من تأخر أشغال إنجاز قنوات الصرف الصحي بالرغم من أن السلطات المحلية خصصت له غلافا ماليا معتبرا، وهو الوضع الذي جعل المياه القذرة تصرف سطحيا في كل أنحاء القرية ما يهدد تعرض أزيد من 4000 مواطن لأمراض وأوبئة خطيرة· فهذا الوضع أثار استياءا شديدا لدى السكان من السلطات المحلية بما فيها مديرية الري بالولاية حيث وعدت بتخصيص غلاف مالي هام لإنجاز مشروع ربط هذه القرية بشبكة الصرف الصحي في أكثر من مناسبة إلا أنه لا حياة لمن تنادي. وحسب ما أدلى به أحد أعضاء اللجنة المستقلة التابعة لذات القرية، فإن قريتهم تعاني من عدة نقائص فادحة في مجال التنمية الريفية جعلتها تصنف ضمن أكثر مناطق البلدية تهميشا. غير أن مشكل غياب شبكة الصرف الصحي في المنطقة أضحى هاجسا يؤرق الأهالي بالنظر للأخطار البيئية والصحية الناجمة عنها كون معظم المواطنين أجبروا على إنجاز حفر خاصة لصرف المياه القذرة بالقرب من منازلهم في ظل غياب بديل آخر وأغلبها يقع بالقرب من شبكة المياه الصالحة للشرب، ما دفع بأعضاء لجنة القرية إلى دق ناقوس الخطر ورفع عدة شكاوى للسلطات المحلية التي وعدت بإنجاز المشروع في أسرع الآجال، وقد تم تقديم دراسة كاملة للمشروع الذي قدرت تكلفة إنجازه بما يفوق أربعة مليار سنتيم، إلا أنه رفض من طرف مديرية الري بحجة عدم تطابق الدراسة مع معايير الإنجاز حيث أشار محدثنا إلى أنه تم إعادة الدراسة من جديد وقد مر على ذلك ما يفوق ثلاث سنوات ولم تسجل أي التفاتة إيجابية من الجهات الوصية التي بقيت وعودها مجرد كلام، الوضع الذي اعتبره أغلب السكان إهانة لهم بسبب إقصاء وحرمان قريتهم من حق مشروع، خصوصا وأن معظم قرى البلدية إستفادت مؤخرا من مشاريع مماثلة في هذا المجال· ونتيجة لكل هذه المعاناة التي هي في تفاقم مستمر من يوم إلى آخر، طلب سكان قرية تاشتويين ببلدية آيت يحيى موسى من الهيئات الوصية ضرورة الإسراع في ربط قريبتهم بشبكة الصرف الصحي، تجنبا لكارثة إنسانية محتملة الوقوع جراء تلوث مياه الصالحة للشرب إذا بقيت الأوضاع على ما هي وهو الهاجس الذي لا يتمناه السكان نظرا للنتائج الوخيمة التي قد تتسبب فيها·