شهدت أمس الاثنين مدينة حاسي بحبح شمال ولاية الجلفة حالة من الفوضى والغليان بسبب ما وصفه سكانها بالوضعية الكارثية التي أصبحوا يعيشونها خلال السنوات الأخيرة، حيث عبّروا عن جام غضبهم من سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلّية اتجاههم. وحسب ما علمته (أخبار اليوم) استنادا إلى مصادر مطّلعة فإن القطرة التي أفاضت الكأس هي تدهور حالة قنوات الصرف الصحي وانعدام التهيئة والإنارة العمومية بكلّ من أحياء (القندوز، العطري ، العرقوب و315 سكن)، بالإضافة إلى تعرّض بعض المنازل والمحلاّت التجارية لعمليات سطو وسرقة، وكذا مشكل الانقطاعات المتكرّرة للتيّار الكهربائي، وهو ما جعل سكان حاسي بحبح يخرجون إلى الشارع ويقدمون على غلق بعض الطرق الرئيسية من بينها الطريق الرّابط بين بلديتي حاسي بحبح وحاسي العش مستعملين في ذلك الحجارة والمتاريس، بالإضافة إلى حرقهم للعجلات المطاطية تعبيرا منهم عن سخطهم وتذمّرهم إزاء هذه المعضلات التي أرهقت كاهلهم دون أن يتحرك المسؤولون لإيجاد حلول حول أوضاعهم هذه المزرية، مطالبين السلطات الولائية في ذلك بوضع حدّ للمشاكل المتزامنة التي عكّرت صفو حياتهم. م. زكرياء