ناشدت الفئات الشبانية ببلدية سيدي لخضر بولاية عين الدفلى الجهات المعنية بضرورة الالتفات إلى انشغالاتها الرياضية والثقافية والترفيهية، مبدين حاجتهم الماسة إلى مجال يحتضن انشغالاتهم وينتشلهم من قبضتي البطالة والفراغ، وعبّر عدد من هؤلاء عن بالغ استيائهم من سياسة اللامبالاة التي أزمت وضعهم على مرّ السنوات، خاصة وأن بلديتهم - كما يقولون - تعتبر من أبرز بلديات الولاية من حيث خريجي الجامعات والمعاهد الوطنية، في حين تبقى البلدية الوحيدة التي لا يوجد بها مركز ثقافي أو دار شباب، ويضيف عدد من هؤلاء أنه برغم استفادة بلديتهم من مكتبة إلا أن نقص الكتب بها يجعلها صرحا بدون روح، مؤكدين أن انعدام الهياكل الرياضية والمرافق الثقافية والترفيهية دفع بالعديد منهم للبحث عن وجهة مناسبة لقضاء أوقات فراغه، في حين يبقى آخرون رهن المقاهي وأرصفة الشوارع، فيما اشتكى العديد من شباب بلدية عين البنيان بالجهة الشمالية الشرقية لعاصمة الولاية من الوضعية المزرية التي طال أمد التخبط فيها دون تدخل السلطات لوضع حد لمعاناة مستمرة أو على الأقل التخفيف من حدتها بحلول واقعية على الأقل بعيدا عن الوعود، وأضاف عبد القادر خريج من معهد الآداب بخميس مليانة دفعة 2010 (أن البطالة لم تستثن أحدا من شباب المدينة حتى أصحاب الشهادات وخريجي الجامعات (الذين لم يجدوا وجهة إلا الأرصفة والمقاهي دون التغاضي عما يهددهم من أمراض نفسية وانحرافات في غياب الحلول التي تنتشلهم من قبضة الفراغ، مسجلين كما عبر زميله أحمد خريج من نفس الجامعة دفعة 2011 (احتجاجهم على كثير من عمليات التوظيف التي تجاوزتهم في مختلف الاختصاصات) وعلى ما أسموه بالتمادي في لامبالاة المعنيين بانشغالاتهم المتراكمة، مشيرين بأصابع الاتهام إلى هؤلاء بتفويت كل فرص العمر عليهم، وطالب عدد من هؤلاء بضرورة النظر إلى هذه الطاقات الشابة وتدارك حقها في العمل والسكن.