إقالة المدرّب جون بول رابيي من على رأس العارضة الفنّية لمولودية الجزائر بسبب الخسارة أمام الجار اتحاد العاصمة، والتي جاءت بعد تحقيق فوزين متتاليين يدلّ على أن الإشكال ليس في نقص الموارد المالية كما يتحجّج به رؤساء الفرق التي تسمّى بالمحترفة، وإنما سبب المرض الذي أصاب كرتنا هو وجود أناس من طراز عمر غريب في مناصب غير مؤهّلين لها، ومن المؤسف جدّا أن يصل الأمر بفريق بحجم مولودية الجزائر إلى أن يقوده شخص مغمور لم يكن يحلم طوال حياته بأن يصبح هو المسؤول الأوّل في اتّخاذ القرارات الحاسمة التي لها علاقة بالتسيير الإداري لفريق بوزن (العميد). وبالتالي. فبلوغ الاحتراف يمرّ عبر ضرورة تنحية المنحرفين من التركيبة البشرية لإدارة الفرق التي تنشط ضمن البطولة المحترفة، لأن ما يحدث في مولودية الجزائر يعدّ بمثابة الصورة الحقيقية للمرض الخطير الذي أصاب (الجلد المنفوخ) في الجزائر، ممّا يوجب عدم استعمال العاطفة في اتّخاذ القرارات التي تعجّل برحيل (الجراثيم) التي عاثت فسادا في الكرة الجزائرية نظير صرف أموال طائلة دون محاسبة من الجهات الوصية، هذا يعني أن هناك أمورا تطبخ في الخفاء لمواصلة شقّ طريق انحراف اللّعبة الأكثر شعبية في هذا الوطن العزيز وليس وضعها فوق سكّة الاحتراف الحقيقي.. والحديث قياس. هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته