استنكر أمس أعوان الحرس البلدي بتيزي وزو الطرد التعسّفى الذي طال ستّة أعوان من الحرس البلدي يعملون في مفرزة (آيت سعادة) بتادمايت من العمل، وهي العملية التي قام بها مندوب الحرس البلدي بالمنطقة، كما قام بتهديد أعوان آخرين عاملين بمفرزات أخرى بالطرد وملاقاة نفس المصير، حسب تصريحات المحتجّين لعرقلة سلسلة الحركات الاحتجاجية التي يقومون بها، منها إقدامهم على الاعتصام أمام مقرّ ملعب أوّل نوفمبر. حيث شارك في الاعتصام مجموعة من الأعوان الذين حضروا من 29 منطقة من أجل التعبير عن غيضهم اتجاه عدم تلبية السلطات لمطالبهم التي كانوا قد طالبوا بها خلال اعتصامهم أمام مقرّ الولاية منذ أسبوع، قاموا خلاله برفع أرضية مطالبهم التي عرضوا فيها 10 نقاط قالوا إنها أساسية لمواصلة عملهم في ظروف مريحة ولائقة وفي مستوى مهامهم الصّعبة. وجاء في أوّل قائمة المطالب هذه إجراء تحقيق حول أموال المنح الاجتماعية المخصّصة لهم، إلى جانب تعديل ساعات العمل، وكذا عائق ربط عملهم بقوات الجيش وعدم تلقّي منحة المردودية لمدّة 7 أشهر. والأمر الذي أثار غضب الأعوان هي الوعود التي تواجه بها مطالبهم من قِبل السلطات بعد الحركات الاحتجاجية التي يقومون بها، حيث يتلقّون وعودا مغرية بخصوص أخذ مطالبهم بعين الاعتبار إلاّ أنه وبمجرّد مغادرتهم لمكان الاحتجاج تتنساهم، وقد وعدوا مؤخّرا بتجسيد جميع النقاط التي رفعوها دون استثناء لكنهم لم يتلقّوا أيّ بادرة بهذا الخصوص. وقرّر هؤلاء حسب البيان الذي حرّروه يوم أمس الدخول في إضراب واعتصام مفتوح الأمد سينظم أمام مقرّ ولاية تيزي وزو بداية من الأسبوع المقبل، وقالوا إنهم لن يتراجعوا عن الحركة قبل الاستجابة كلّيا لمطالبهم المشروعة.