وضع القائد السابق للمنتخب الألماني ميكايل بالاك حدّا لمسيرته في الملاعب بعد 17 عاما عرف فيها النجاح والخيبة، حسب ما أكّد مدير أعماله ميكايل بيكر. وكان بالاك الذي احتفل بعيد ميلاده السادس والثلاثين في نهاية الشهر الماضي، دون نادٍ بعد انتهاء عقد العامين الذي ربطه بفريقه الجديد القديم باير ليفركوزن. حيث ارتبط اسم ذات اللاّعب منذ انتهاء مشواره مع ليفركوزن بانتقال محتمل إلى خوض تجربة أخرى في البطولة الأمريكية للمحترفين، ثمّ البطولة الأسترالية، لكنه قرّر في نهاية المطاف أن يودّع للملاعب التي تألق فيها منذ الصغر، ما دفع وسائل الإعلام إلى أن تطلق عليه لقب (القيصر الصغير) تيمّنا بالقيصر فرانتس بكنباور الذي قاد ألمانيا الى لقب مونديال 1974 كلاعب، ومونديال 1990 كمدرّب. وخاض بالاك 98 مباراة دولية آخرها في سنة 2010 أمام الأرجنتين في مباراة ودية خسرتها ألمانيا ضمن استعداداتها لتصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 الذي كان نقطة تحوّل في المسيرة الدولية لنجم بايرن ميونيخ السابق، إذ غاب عنه بسبب الإصابة، ما سمح لفيليب لام بارتداء شارة القائد في العرس الكروي وما بعده أيضا، وهذا الأمر أدّى الى تأزم علني للعلاقة بين الزميلين السابقين في النادي البافاري. ويملك رصيد اللاّعب بالاك العديد من الألقاب بتتويجه بلقب البطولة الألمانية مرّة واحدة مع كايزر سلاوترن، وثلاث مرّات مع بايرن ميونيخ الذي أحرز معه ثلاثة ألقاب في منافسة الكأس المحلية، كما فاز مع تشلسي بلقب الدوري الانكليزي مرة واحدة، وكأس إنجلترا ثلاث مرّات وكأس الأندية الإنجليزية المحترفة مرّة واحدة، أمّا على الصعيد الدولي، فقد ساهم في قيادة المنتخب إلى نهائي مونديال 2002 وإلى المركز الثالث في مونديال 2006 وإلى نهائي كأس أوروبا 200، كما نال لقب أفضل لاعب وسط في أوروبا عام 2002 وأفضل لاعب في ألمانيا خلال سنوات 2002 و2003 و2006، كما كان ضمن أفضل تشكيلة لمونديال 2002 و2006 وأفضل تشكيلة لكأس أوروبا في نسختي 2004 و2008.