ما يزال الشابّ نصرو متأثّرا بفقدان صديقه الشابّ حسني رغم مرور 16 سنة على اغتياله بوهران، وهو ما عبّر عنه في الرسالة الصوتية التي ما انفكّ كلّ سنة يوجّهها من الولايات المتّحدة الأمريكية عبر وسائط الاتّصال، من بينها (الفايس بوك) و(اليوتوب) في ذكرى رحيله. نصرو أكّد في رسالة صوتية لعائلة الرّاحل حسني وعشّاق فنّه أن الرّاحل مازال في قلوب كافّة الجزائريين، داعيا اللّه أن يلهمهم الصبر والسلوان والرّحمة للفقيد الذي شغل الجميع بطيبته وأخلاقه وفنّه كما قال ، لكن طالته رصاصة غدر في يوم 29 سبتمبر من سنة 1994 بحي فمبيطة بوهران أطفأت شمعة كانت تنير الجميع بفسحة من الأمل والرّجاء في زمن خيّم فيه الظلام على أرجاء البلاد. وقد أعاد الشابّ نصرو أغنيته الشهيرة بخامته الصوتية الجميلة (عشقك يا مرا ما برا ما برا) بنوع من الحزن على فراق أعزّ صديق إليه عرفه في أوقات الشدائد والمحن، وقد اختار هذه الأغنية من بين 900 أغنية للرّاحل حسني تتناول مختلف المواضيع العاطفية والاجتماعية تحفظ الأجيال خاصّة المولودون في فترة السبعينيات والثمانينيات عن ظهر قلب العديد من الأغاني، على غرار (فاع النّساء)، (اعطوني الفيزا)، (قالوا حسني مات)، (غدّار)، (طال غيابك يا غزالي راكي طوّلتي في الغربة) وغيرها من الأغاني لازالت لحدّ الآن محلّ إعجاب وترديد عشّاق فنّه في الوقت الذي حطّمت فيه ألبوماته المطروحة في السوق أعلى وأغلى المبيعات على الإطلاق آنذاك ، حيث قدّر عددها بنحو 160 ألبوم. وقد سبق لذات الفنّان وأن قام بتذكّر أخيه حسني في ذكرى رحيله السنة الماضية عن طريق (يوتوب) في رسالة صوتية تقاسمها بمعيّة الفنّان قدور أحد أعضاء فرقة (راينا راي) بسيدي بلعباس المقيم معه. وقال نصرو المقيم في الولايات المتّحدة الأمريكية منذ 16 سنة، بمناسبة مرور 18 سنة على اغتيال الشابّ حسني بوهران في تسجيل صوتي مدّته حوالي عشر دقائق إنه فقد أغلى شخص في الوجود من حيث العطاء الفنّي وصفات الشخص الحنون الذي يتمتّع بأخلاق عالية يسع قلبه للجميع، (ورغم مرور السنوات إلاّ أنني ما زلت أحتفظ بأجمل الذّكريات معه، فقد عشت برفقته أحلى اللّحظات كصديق عزيز على قلبي وكفنّان في جو من التنافس للارتقاء بالأغنية العاطفية ليس إلاّ).