استغرب طلاب ثانوية (الإخوة يسبع سعد ويحي)، المتواجدة ببلدية شلالة العذاورة بولاية المدية، والمسجلين ضمن قائمة المستفيدين من المساعدات المقدمة من الثانوية، كونهم ينتمون لعائلات معوزة، من أن المساعدات التي قدمت لهم من طرف الإدارة والتي هي عبارة عن محافظ ومآزر هي في الواقع تخص أطفال الروضة، وهذا كون المآزر المقدمة لهم لها مقاس طفل لا يتعدى الخمس سنوات، إضافة إلى المحافظ التي تحتوي على كراسين وأقلام تلوين ولوحة وأوراق لاصقة تستعمل في مادة الأشغال اليدوية لتلاميذ التحضيري، ما اضطر المستفيدين من هذه الأدوات إلى التبرع بها لتلاميذ الابتدائي. وقد سادت حالة من الاستغراب والضحك في نفس الوقت لهؤلاء الطلبة وكذا أساتذتهم الذين عجزوا عن التعبير عن هذا الاستهزاء والاستخفاف من طرف القائمين على العملية، فالبرغم من الحالة المزرية التي تعانيها هذه الفئة من فقر وعزلة اجتماعية تفننت إدارة المؤسسة في إذلالهم بتقديم مساعدات تخص أطفال الحضانة لشبان وشابات يدرسون بالثانوية غير مراعين مشاعر وحاجة هؤلاء لمساعدات حقيقية وجدية يحتاجونها في دراستهم. ويبقى هذا حال كثير من مؤسساتنا التربوية التي يفتقد أغلب القائمين عليها الضمير وكذا الوعي، وأهم من هذا وذاك تبقى الرقابة ومتابعة طبيعة ومكان ذهاب المساعدات هو ما أهم نحتاج.