تفنن معظم أصحاب المكتبات في تزيين محلاتهم بمختلف أنواع الأدوات المدرسية بغرض جلب انتباه الأطفال الذين أجبروا أولياءهم على شرائها رغم غلاء الأسعار التي حطمت ميزانية الأسر بعد سلسلة من المناسبات المتتالية بعد موسم صيف ثقيل بارتفاع معدل المناسبات والأفراح إلى جانب شهر رمضان ليجد الأولياء أنفسهم اليوم أمام مطرقة الغلاء وإلحاح أبنائهم على التوجه لشراء الأدوات المستوردة خاصة الذين يدرسون بالمستوى الابتدائي.وحسب ما لاحظناه خلال الجولة التي قادتنا إلى مختلف المكتبات التي اكتظت بالمشترين الذين لم يجدوا حيلة لإقناع أبنائهم من التوجه لشراء السلع المستوردة باستثناء الكراسات هي الوحيدة التي تحمل ختم “صنع في الجزائر” حيث بلغ سعر الكراس الواحد ذي 288 صفحة 180دج فيما تراوحت أسعار باقي الكراسات ما بين 50و160دج باستثناء كراس 96 صفحة الذي يعرض ب25دج أما فيما يتعلق بكراسات الأعمال التطبيقية فقد بلغ سعر الكراس الواحد سقف180دج و200دج بالنسبة للحجم الكبير وما بين 160و120دج بالنسبة للحجم الصغير فيما بلغ سعر باقي الأدوات أعلى مستوياته خاصة فيما يتعلق بالأقلام الملونة التي تقل عن80دج بالنسبة للمحلية،فيما يتراوح سعر العلبة الواحدة من الألوان المستوردة ب 180دج و220دج المساطر بمختلف أنواعها تباع بالحزمة مسطرة كوس منقلة ب180دج، المدور ب80دج و120دج حسب النوع.وقد صادفتنا خلال جولتنا سيدة كانت رفقة ابنتها الصغيرة التي تدخل المدرسة لأول مرة لتؤكد لنا بأنها صرفت 3000دج ولم تنته بعد من شراء كل الأدوات ومستلزمات الدراسة دون احتساب المحفظة والكتب المدرسية التي لا تقل عن 1200دج بالنسبة للكتب وتتراوح ما بين 1000دج و2500 بالنسبة للمحافظ فيما قد يتجاوز سعر المئزر 1500دج لتتعدى تكلفة دخول طفلة صغيرة للمدرسة لأول مرة حوالي 9آلاف دينار جزائري وتفيد ذات السيدة بأنها لم تتوجه بعد لشراء مسلتزمات باقي أبنائها حيث أن ابنتها الكبرى تلتحق بالثانوية هذا العام وابنها يدرس بالسنة الثالثة من التعليم المتوسطة وإذا تم الأخذ على سبيل المثال بأن ابنها سيكون بحاجة لأكثر من سبعة كراسات ذي صفحة 288 وكراسين على الأقل للأعمال التطبيقية وأقلام للكتابة والتلوين إلى جانب كراس 96 صفحة لكل مادة وكراسين 120 صفحة على الأقل إلى جانب الغلافات والكتب التي لا تقل تكلفتها عن 400 دج وكذا مصاريف شراء المئزر المحفظة والتي قد تتجاوز 12 ألف دج إلى جانب أدوات الرسم والقلم الخاص الذي لا يقل سعره عن 90 دج إلى جانب السجل الذي لا يقل ثمنه عن 150 دج فيما قد تبلغ تكلفة دخول ابنتها للثانوية نفس المبلغ باستثناء اختلاف أسعار الكتب ومن جهتها تؤكد سيدة أخرى بأن أغلبية الأطفال سيلتحقون بمقاعد الدراسة بملابس العيد وهو ما خفف قليلا من الأعباء على بعض الأولياء علما أن الميزانية \تزيد كلما زاد عدد الأولاد بكل عائلة. بوسعادة فتيحة