انتهى كلاسيكو إسبانيا بتعادلٍ إيجابي بهدفين لمثلهما لكلّ فريق مبقيا على فارق النقاط الثماني بين عملاقي (اللّيغا)، وسجّل الثنائي ميسي ورونالدو كلا الهدفين لفريقيهما. وكان اللّقاء قد شهد أداءً بدنيا عاليا من كلا الفريقين، كما شهد تعرّض البرتغالي كريستيانو رونالدو لإصابة على مستوى الكتف تبيّن لاحقا عدم خطورتها، وكذلك تعرّض البرازيلي داني ألفيش لإصابة اضطرّ بعدها المدّرب تيتو فيلانوفا إلى إخراجه وإشراك مارتين مونتويا بدلاً منه في الدقيقة السابعة عشر من عمر اللّقاء. وتأتي إصابة الظهير البرازيلي في وقتٍ لا زال فيه الفريق الكتالوني يعاني من غياب قلبي دفاعه بيكي وبويول، ولتكون كذلك الإصابة الثامنة التي تضرب صفوف البارصا وذلك خلال سبع جولاتٍ فقط من (الليغا). ففي تقرير نشرته صحيفة (آس) الإسبانية أوضحت من خلاله أن إصابة ألفيش خلال كلاسيكو الأحد تعتبر الثامنة وذلك من دون الأخذ في الاعتبار إصابة إيزاك كوينكا وأبيدال اللذين لم يشاركا من الأصل حتى الآن في الموسم الجديد. ويأتي أوّلاً القائد كارلوس بويول الذي تعرّض للعديد من الإصابات منذ الموسم المنصرم، أمّا هذا الموسم فقد تعرّض أوّلاً لشدٍّ في الرّباط الصليبي لركبته اليسرى أمام خيتافي، وفي مباراة عودته إلى الملاعب في لقاء بنفيكا بدوري الأبطال تعرّض قلب الأسد لخلعٍ في مرفق ذراعه الأيسر ممّا سيبعده عن الملاعب لمدّة شهرين. جيرارد بيكي تعرّض بدوره لإصابة على مستوى كتفه الأيسر وذلك خلال لقاء فريقه مع نادي سبارتك موسكو الرّوسي في الجولة الأولى لحساب دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وكانت رغبة اللاّعب الشديدة في أن يتمكّن من العودة قبيل الكلاسيكو إلاّ أن أنه لم يتمكّن من ذلك. يلي ذلك البرازيلي أدريانو كوريا الذي ألمّت به بعض الآلام في العضلات أمام غرطانة، ممّا اضطرّ فيلانوفا إلى إخراجه من اللّقاء ولم يتمكّن بعدها من التواجد مع فريقه في رحلته إلى ملعب سانشيز بيز خوان لملاقاة نادي إشبيلية. الوافد الجديد جوردي ألبا لم يسلم هو الآخر من الغياب نتيجة الإنفلونزا، ممّا أسفر عنه غيابه عن تشكيلة منتخب بلاده التي واجهت كلاّ من السعودية وجورجيا ومباراتين للبلوغرانا. وكذلك هو الحال بالنّسبة للرسّام إنييستا الذي تعرّض لإصابة أثناء مشاركته مع الماتادور الإسباني في مباراة جورجيا، حيث أصيب بشدّ عضلي في الفخذ الأيمن ليستمرّ غيابه حتى لقاء الثلاثاء أمام بنفيكا في دوري الأبطال ليتمكّن من العودة إلى الملاعب في سهرة الأحد على (كامب نو). الصاعد ثياغو ألكنتارا الذي حرمته الإصابة على مستوى ساقه اليمنى من المشاركة في الألعاب الأولمبية ليعود للمشارك في لقاء خيتافي الأخير، اشتكى هو اللآخر من مشاكل أربطة ركبته اليمنى. أمّا التشيلي أليكسيس سانشيز الذي أصيب أثناء مشاركته مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم 2014، حيث عانى من تمزّق في الفخذ ممّا نتج عنه غيابه عن رحلة الفريق إلى مدريد لملاقاة نادي خيتافي. وأخيرا، تأتي إصابة الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش في ساقه اليسرى خلال لقاء ريال مدريد، والتي سيغيب على إثرها لقرابة الثلاثة أسابيع. فأين يكمن السرّ يا ترى في عاصفة الإصابات التي تضرب الفريق الكتالوني أم هو مجرّد سوء الحظّ يلعب دوره؟