لايزال رئيس " الفاف" محمد روراوة مصمم على إرغام الناخب رابح سعدان بتدعيم طاقمه الفني بمدرب كفء و حذف كافة الصلاحيات من زهير جلول كمدرب مساعد ، حيث أكد لأحد مقربيه أن الاستعانة بمدرب أخر بات أكثر من ضروري بالنظر إلى الأخطاء الفادحة التي كشفتها المواجهات الأخيرة التي خضها " الخضر" لاسيما من الناحية التكتيكية ، الأمر الذي كلف التشكيلة الوطنية تضيع فرصة لا تعوض لانتزاع تأشيرة العبور إلى الدور الثاني في مونديال جنوب إفريقيا. حسب احد المقربين من روراوة فان هذا الأخير لم يعارض مطلب سعدان و المتمثل في رفع الأجرة الشهرية بمعية مساعديه بالمقابل رفض جملة و تفصيلا البقاء على نفس التركيبة البشرية للطاقم الفني ، حيث طلب من المعني اختيار احد الأسماء المقترحة مهما كانت نتيجة المواجهة المقبلة ، على أساس انه ليس بمقدور أعضاء الطاقم الحالي التحكم في المجموعة ، خاصة و أن الأمور باتت لا تطاق نتيجة عدم مرور التيار بين بعض اللاعبين ، مما يتوجب إعادة النظر في طريقة التعامل مع كافة اللاعبين لفرض الانضباط ،وهي النقطة التي تحسب على سعدان باعتباره لايملك الشجاعة الكافية لاتخاذ القرارات الصارمة بمفرده دون الاستعانة بالرئيس روراوة كما حدث في قضية اللاعب خالد لموشية و الحارس شاوشي اللذين تم طردهما من تعداد " الخضر" بقرار من رئيس "الفاف"، وهي القضية التي زادت من إصرار المشرف الأول على تسيير شؤون كرة القدم الجزائرية على تجسيد مطلب الجماهير التي تلح على إرغام سعدان بمراجعة حساباته ومن ثمة الاستنجاد بخدمات مدرب في المستوى لإعطاء قوة إضافية للتشكيلة الوطنية بعد التأكد انه من المستحيل أن يصل المنتخب الوطني إلى مصاف المنتخبات العالمية في ظل منح كافة الصلاحيات للمدرب سعدان من الناحية التكتيكية بغض النظر إلى عجزه في التحكم في زمام الوضع من الناحية الانضباطية .