تجمع صبيحة أمس الاثنين آلاف العمال التابعين لمؤسسة النقل الحضري الإيتوزا، وهذا أمام مقر نقابة العمال الجزائريين بساحة أول ماي بوسط العاصمة، وهذا احتجاجا على سياسة التهميش والإقصاء التي تعرضوا لها طيلة السنوات الماضية من طرف إدارة المؤسسة خاصة من ناحية أجورهم، مع الطعن في مشروعية مجلس نقابة المؤسسة والمطالبة بحله من طرف الوزارة الوصية.. أكد ممثل العمال محمد خروبي في اتصاله (بأخبار اليوم) أن إضراب عمال المؤسسة الحضرية الايتوزا نجح بنسبة 90 بالمائة، وعن المطالب المشروعة التي خرج من أجلها 1500 عامل حيث أعلنوا عن إضراب مفتوح عن العمل إلى غاية الاستجابة إلى مطالبهم، التي رفعوها من قبل إلى السلطات المعنية خلال اجتماعهم بها بتاريخ 8 أكتوبر الحالي حيث وعدت هذه الأخيرة بدراستها والرد عليهم خلال مدة أقصاها يومين، إلا أنهم وإلى غاية اليوم وبعد مرور 6 أيام من هذه الوعود، ولهذا فلقد كان الإعلان عن الإضراب المفتوح وبطريقة سلمية وهذا بالقرب من نقابة العمال كحل نهائي أمام هؤلاء العمال، والذين حسب ممثلهم يغرقون في أوضاع سيئة خاصة أن منهم 500 عامل غير مؤمنين ولا يستفيدون من الضمان الاجتماعي، رغم المخاطر المحدقة بهم ومن بينهم من تجاوزت مدة خدمته ثلاث سنوات، ولهذا فهم يطالبون بلجنة تحقيق عاجلة في أموال الخدمات الاجتماعية.. ومن بين المطالب الأساسية المرفوعة من طرف إهمال الايتوزا وهي حل مجلس نقابة المؤسسة بالنزر إلى أنه يضم مسؤولين ذوي مراكز إدارية في المؤسسة وهذا لا يمنحهم الحق في الانتساب لنقابة العمال، بالإضافة إلى المطالبة العاجلة برفع الراتب القاعدي الذي لا يزال 12000 دينار أي لم تمسه تعليمة رفع الراتب القاعدي إلى 18000. وللإشارة فإن إضراب العمال سيتواصل خلال الأيام القادمة حتى تتدخل الوزارة الوصية من أجل وضع النقاط على الحروف بين إدارة المؤسسة والعمال.