تناولت محاضرة قدّمت على هامش فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الوطني للشعر النّسوي بقسنطينة دور جميلة بوحيرد خلال ثورة التحرير، مشيرة إلى أن اسم جميلة بوحيرد يرمز إلى المقاومة البطولية لجميع النّساء الجزائريات اللواتي مجّدهم الشعراء العرب. جاء في المحاضرة أن اسم جميلة بوحيرد يرمز إلى كلّ جميلات الجزائر (ليس فقط بسبب محاكمة أيقونة الثورة الجزائرية، بل كان في نفس الوقت مع بطلتين اثنتين لا تقلاّن أهمّية عن جميلة وهما بوباشة وبوعزّة، ولأن النّساء الجزائريات اللواتي عانين ويلات التعذيب في سجون الاحتلال واستشهد بعضهن كنّ كثيرات إبّان ثورة التحرير الكبرى). وذكرت السيّدة فضيلة مرابية جامعية في هذا السياق حالة (مريم سعدان) شهيدة قسنطينةوالجزائر التي عانت من أبشع طرق التعذيب، حيث تمّ استئصال ثدييها وقدّما للكلاب، إلى جانب نزع أظافرها وهي حيّة وتقطيع جسمها إلى أجزاء. ومن جهتها، أشارت الجامعية أمال العواطي في هذا السياق إلى أن الشاعرات العربيات (واصلن) ما قدّمه نزّار قبّاني الذي كان أوّل من تطرّق إلى رمز جميلة بوحيرد تكريما للمقاومة البطولة للمرأة الجزائرية من خلالها. واستنادا إلى الأبحاث التي أجرتها هذه المحاضرة حول هذا الموضوع فإن الشعراء العراقيين هم الذين احتلّوا الصدارة ب 41 شاعرا ممّن كتبوا أشعار تمجيدا لمقاومة المرأة الجزائرية، ويأتي المصريون في المقام الثاني ب 36 شاعرا استلهموا أشعارهم من مقاومة المرأة الجزائرية، ثمّ السوريون في المرتبة الثالثة، وفقا للدراسة التي أنجزتها أمال العواطي.