أعلن، مراقبون لأعمال السينودس (حدث كنسي نشأ في إطار المجمع الفاتيكاني) المغلقة، أنه تم عرض شريط فيديو مثير للجدل والقلق الشديد حول (هجرة المسلمين) إلى الغرب، على المشاركين في السينودس حول (التبشير الجديد) في الفاتيكان. وقد بث شريط الفيديو بناءً على اقتراح الكاردينال بيتر توركسون، رئيس المجلس الأسقفي (عدالة وسلام)، في غياب البابا بنديكتوس السادس عشر. ويتحدث الفيديو الذي يحمل عنوان (ديموغرافيا إسلامية) ورفعه منصِّرون أمريكيون على (يوتيوب) عام 2009، عن أن الإسلام سيكون الدين الأول في العالم في غضون خمس إلى سبع سنوات، وفرنسا ستكون خلال 39 عاما بلداً تسكنه أكثرية من المسلمين. ويتضمن هذا الشريط أرقامًا لكنه لا يقدم مصادر جديرة بالثقة، ويقدم تقريرا عن التغيرات في الديموغرافيا العالمية طُرحت فيه نسبة الخصوبة المتدنية جدًا في البلدان الأوروبية، بالمقارنة مع نسبة الخصوبة المرتفعة جداً لدى العائلات المسلمة. وسارع عددٌ من الآباء المشاركين في السينودس إلى إبداء رد فعل وتحدثوا عن (ارتباكهم)، مشككين في بعض الأرقام الواردة في شريط الفيديو. وذكر الملحقون الصحافيون للسينودس، أن عدداً من أساقفة السينودس أبدوا ردود فعل قوية بُعيد بث شريط الفيديو، وحذروا من خطر اندلاع (حرب أديان) بسبب هذه الوثيقة. ودعا البعضُ منهم إلى تجنب (فخ التصرف على غرار الآخر)، وأعرب أسقف يعنى بالحوار بين الأديان عن (ارتباكه")، متحدثًا عن (تهور) الكاردينال توركسون (الذي لم يقدِّر على الأرجح خطورة) هذا التصرف.