رحبت السلطة الفلسطينية أمس بمطالبة الولاياتالمتحدةالأمريكية إدارة الاحتلال الإسرائيلي بضرورة تمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني الذي ينتهي في ال26 من الشهر الجاري من أجل تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة العملية السلمية التي انطلقت منذ أكثر من أسبوع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بضرورة تمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني باعتباره أمرا منطقيا محل ترحيب فلسطيني. واعتبر أن وقف البناء الاستيطاني بشكل شامل وكامل في الأراضي الفلسطينية ''يعد أمرا أساسيا واستحقاقا'' على إسرائيل لضمان استمرار مفاوضات السلام المباشرة. وحث المسؤول الفلسطيني في سياق ذلك الإدارة الأمريكية والأطراف الدولية على التدخل الفعال والجاد لضمان عدم أي استئناف للبناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا الحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة تمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني الذي ينتهي في 26 من الشهر الجاري والذي يعد نقطة خلاف هامة بين الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية. وقال الرئيس أوباما خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أول أمس إنه سيواصل جهوده لإحلال السلام في الشرق الأوسط'' مؤكدا أن ''واحدة من نقاط الخلاف الأساسية مسألة انتهاء تجميد الاستيطان الإسرائيلي في 26 سبتمبر''. وأضاف أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي إنه ''مادامت المحادثات تتقدم بشكل بناء فإن الأمر يستحق تمديد قرار التجميد''. كما شدد أوباما على أهمية السلام في الشرق الأوسط بالنسبة لأمن الولاياتالمتحدة وهو الأمر الذي اعتبر أن من شأنه ''تغيير الوضع الاستراتيجي في هذه المنطقة''. وجددت الإدارة الأمريكية موقفها بضرورة تمديد مهلة تجميد الاستيطان رغم التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان والذي استبعد خلالها التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين لا في العام القادم ولا خلال السنوات المقبلة. ويحذر الطرف الفلسطيني من أنه سينسحب من المفاوضات إذا واصلت إسرائيل نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربية. يذكر أن المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي استؤنفت الأسبوع الماضي في واشنطن تهدف إلى التوصل خلال عام إلى ''اتفاق إطار'' يحدد الخطوط الكبرى لتسوية نهائية لهذا الصراع الأعقد والأقدم في العالم.