من المنتظر أن تفصل محكمة جنايات العاصمة يوم الاثنين المقبل في واحدة من أشدّ جرائم القتل فظاعة راح ضحّيتها (كلونديستان) تلقّى عدّة طعنات في مختلف أنحاء جسمه وتمّ التنكيل بجثّته من طرف الجناة حتى لا يتمّ التعرّف عليها من طرف مصالح الأمن قبل أن يستولوا على السيّارة. تمّ التوصّل إلى العصابة بعد أن توصّلت مصالح أمن ولاية الجزائر إلى جثّة ملقاة على ضفاف وادي الحرّاش، حيث كشفت تحرّيات الشرطة القضائية أن الأمر يتعلّق بعصابة أشرار كانت وراء تلك الجريمة. حيث خلصت المعاينة إلى أن سبب الوفاة ناجمة عن تعرّض الضحّية لعدّة طعنات بارزة على مستوى الصدر، كما تمّ العثور في مكان قريب من الجثّة على مقبض خنجر، إضافة إلى حجر به بقع من الدم، ممّا يؤكّد تعرّض الضحّية لاعتداء قبل قتله. لينطلق التحقيق في القضية الذي أسفر عن تحديد هوية أحد الفاعلين الذي أقرّ خلال التحقيق معه بضلوعه في القضية، حيث ذكر أن ابن خالته عرض عليه فكرة سرقة سيّارة الضحّية بعد قتله، مضيفا أنه تمّ استدراجه إلى مكان معزول فيما اقتصر دوره على مراقبة المكان والطريق، حيث تمّ وضع خطّة محكمة بعدما اتّصل أحدهم بالضحّية بحجّة نقله، غير أنه عند وصولهم إلى المكان المحدّد كان أحد المتّهمين في انتظارهم وبحوزته سكّين من نوع (كلونداري) إلاّ أنهم لم يتمكّنوا من تنفيد جرمهم هناك بسبب وجود حركة في المنطقة، لكنهم استطاعوا مباغتة المجني عليه بعد ركنه لسيّارته قصد أداء الصلاة موجّهين له عدّة طعنات أردته قتيلا رغم محاولته المقاومة والهروب. وبعد التأكّد من وفاته قام الجناة بتفتيش القتيل فعثروا على مبلغ من المال وهاتف نقّال واستولوا على السيّارة وتوجّهوا بها إلى مستودع بمنطقة الكاليتوس بغرض تغيير لوح ترقيمها وإعادة بيعها. وقد توصّل التحقيق القضائي إلى أن الوقائع تشكّل جناية تكوين جماعة أشرار، السرقة وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، وهو الملف الذي أحالته غرفة الاتّهام حسب مصادر قضائية على محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة لمواجهة المتّهمين بالجرم المنسوب إليهم.