لا تزال 14 عائلة تقيم بحي بوقارة الكائن ببلدية الابيار تجدد مطلبها من السلطات المحلية لإعادة ترحيلها لسكنات لائقة وانتشالها من خطر الموت المحتم، حيث أفاد السكان في حديثهم مع (أخبار اليوم) أنهم يتخبطون في مشاكل خطيرة جراء تدهور وضعية السكنات المهددة بالانهيار والتي تزيد شدة خطورتها يوميا. وقد أكد القاطنون بالحيّ، أنهم باتوا يفترشون الشارع منذ أكثر من عام نتيجة التصدعات والتشققات التي لحقت بالعمارة والتي أدت إلى سقوط العديد من أعمدتها، حيث حمّل سكان البناية مسؤولية الانهيار إلى الأشغال التي خضعت إليها هذه الأخيرة من عملية إعادة قنوات الصرف الصحي وإنشاء البالوعات بالحي والمسؤولة عنها مؤسسة أجنبية، حيث أن عملية الحفر أدت إلى المساس بأسس العمارة ما أدى إلى انهيار أجزاء منها لكونها تعود إلى الحقبة الاستعمارية الأمر الذي دفع بالسكان لنصيب خيمة أمام البناية والعيش فيها تفاديا لخطر الموت تحت الردم، في حين أن هذه الأخيرة تحولت إلى ملجأ وحيد للعائلات المتضررة لحماية سلامتها خاصة الأطفال. وفي ذات السياق، أكد السكان أن رسالتهم المتكررة للسلطات المحلية لم تجد نفعا ولم تحرك ساكنا، ليناشدوا بذلك السلطات الولائية التدخل العاجل لإعادة ترحيلهم لسكنات لائقة وانتشالهم من الموت ردما، خاصة وموسم الأمطار على الأبواب. وعليه وفي هذا السياق عبّرت العائلات القاطنة بالحي، عن استيائها وتخوفها الشديد من الحالة الكارثية التي آلت إليها بنايتهم، حيث أضحت هذه الأخيرة تعرف درجة قصوى من الإهتراء والهشاشة، نظرا لمرور عدة سنوات على تشييدها، إذ أصبح العيش فيها بمثابة مجازفة سيكون ضحاياها العائلات القاطنة بها، كما أكد السكان أن الوضع يزداد خطورة خاصة مع التقلبات الجوية، حيث تصبح الرياح القوية والأمطار بمثابة نقمة تهدد حياة السكان. من جهة أخرى وما زاد في حجم معاناة هؤلاء، الظروف الذي يعيشونها في بناية هشة أساسها مهترىء وأسقفها متلاشية وجدرانها متصدعة، مضيفين أن مياه الأمطار تتسرب إلى بيوتهم وهو الوضع اليي عايشه السكان خلال الأسبوع الماضي عندما تساقطت تلك الكمية الكبيرة من الأمطار، ما دفع بالعديد منهم إلى استعمال سياسة البريكولاج ومختلف الطرق التقليدية للتخفيف من حدة المعاناة التي يتكبدونها لتفادي حدوث فيضانات في ظل -ما أسموه- بصمت السلطات وبالموازاة مع الوضعية الصعبة التي تعرفها العديد من المساكن بالبلدية، تجدد العائلات القاطنة بحي بوقارة من المصالح المعنية، ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة وضعيتهم المزرية وإبعاد الخطر الذي يهددهم من خلال ترميم البنايات أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة وتخليصهم من رائحة الموت الذي بات هاجسا يطاردهم في النوم واليقظة. وتناشد العائلات القاطنة بهذا الحي، السلطات المحلية التدخل العاجل قصد ترحيلها إلى سكنات لائقة بسبب خطورة الوضع الذي يهددها. وحسب التصريحات التي أدلى بها سكان الحي لنا فإن سكناتهم تعد من أقدم البنايات ورغم تواجدها في منطقة مهمة إلا أنها تعد من البنايات الخارجة عن اهتمامات المسؤولين المتعاقبين، فرغم الشكاوى العديدة التي رفعها هؤلاء إلى المصالح المعنية للنظر في الأخطار المحدقة بهم، إلا أن كلّ ذلك في مهب الريح، الأمر الذي زاد من غضب السكان وتذمرهم من الوضعية التي يعيشونها. ويجدد السكان مطلبهم إلى والي ولاية الجزائر لترحيلهم خوفا من الموت ردما تحت أسقف هذه البناية المتواجدة عبر إقليم العاصمة وذلك في أقرب الآجال وإدراجهم ضمن المخطط الولائي لترحيل قاطني البنايات الهشّة الذي شرعت فيه الولاية السنة الماضية.