أخذت ظاهرة المتاجرة بالفتيات خلال الآونة الأخيرة منعرجا خطيرا، وحسب مصادر أمنية ل"أخبار اليوم" فإن ممارسي هذه المهنة هي فئة معينة من النساء يتكفلن بإغراء فتيات مراهقات لا تتجاوز أعمارُهن 19 سنة، بالكثير من المال وجرهن بعد ذلك إلى متاهات لا يحمد عقباه. كثيراتٌ هن الفتيات اللواتي هربن من بيوتهن لتهوّرهن، فمنهن من سئمت الحياة وكرهت نفسها لمجرد التفكير بأنها فقيرة ولا تتمتع بأدنى المستلزمات ومنهن من أحبت شابا ورأت فيه فارس أحلامها فرسمت بذلك طريقا لها وله للزواج والعيش في سعادة لكنه غدر بها فوجدت نفسها تمنحه شرفها وعرضها ولخوفها من الفضيحة هربت من بيتها لتجد نفسها في الشارع حيث الحياة المظلمة وليس أمامها خيار سوى العيش في عالم مليء بالغموض وبهذا تكون فريسة سهلة ولقمة سائغة بين مخالب الذئاب البشرية. ومنهن أيضا الفتاة البريئة الشريفة التي لا تعرف في هذه الحياة الحلال من الحرام والناس الطيبين من الناس المنافقين، حيث تلتقي بامرأة لعوب تحسبها صديقة لها وتدعي محبتها وتوصلها بذلك إلى طريق الرذيلة والدعارة. وهو الأمر الذي أصبح شائعا في العديد من مدن الوطن، والغريب في الأمر أن من يساند الرجل لإغراء الفتيات المراهقات هن نسوة وكل ذلك في سبيل كسب أكبر قدر من الأموال. وقد شهدت السنوات الأخيرة العديد من هذه الحالات تعرضت فيها فتيات لهذا النوع من الإغراء، حيث قصت علينا ياسمين ذات التاسعة عشر ربيعا والتي توقفت عن الدراسة ودخلت مجال التكوين لتتحصل على شهادة في الإعلام الآلي، وبعد بحث طويل حصلت على عمل باتت إحدى الموظفات تتبعها وتطاردها في كل مكان وتحاول في كل مرة أن تجد حجة التكلم معها، وبما أن ياسمين فتاة جميلة وجذابة إلاّ أنها كانت أيضا ذات أخلاق عالية وهو ماجعل تلك الموظفة بالمؤسسة التي تعمل بها تنبهر بها هي وكل عمال المؤسسة، وكانت حيلة هذه المرأة العاملة في جلب الفتيات إليها هي محاولة استلاف نقود من كل واحدة تعجب بها وتتحجج لها في كل مرة بعدم كسبها للمال لإزعاجه لها وهو ما حدث مع ياسمين التي طلبت منها مبلغ ب 500 دينار لعلاج ابنها المصاب بالقلب، وبما أن الفتاة كانت تستحي قدمت لها المبلغ على أساس أن تعيده لها عند دخول الشهر المقبل عندما تتحصل على مرتبها، وعند حلول الشهر أخذت تتحجج لها بعدم امتلاكه وطلبت منها أن تصبر عليها في الشهر الموالي والحال ذاته حصل عند حلول الشهر الذي بعده وأخذت بذلك تلعب بها من حين لآخر لتكون على دوام الاتصال معها إلى أن انكشفت حقيقة ما توده منها، حيث كانت تؤكد لها في كل مرة أنها فتاة جميلة وكيف لها البقاء للعمل عند أشخاص لا يقدّرونها وأخذت تطلب منها الخروج مع ذاك الإطار وذاك المستشار والذين كانت تتفق معهم مسبقا، مؤكدة لها أن الكل بالمؤسسة معجب بها وينتظرون إشارة منها وعندما لم توافق ياسمين على طلبها متحججة بارتباطها مع قريب لها أخبرتها أنه لن يكون على علم بما تفعله ولا يجب أن تفوِّت الفرصة مادام الكل معجب بها وسيصرف الكثير من الأموال عليها وعلى جمالها، لكن كان كل ذلك من أجل مبلغ معين من المال مقابل خدمتها. وقد انكشف أمر هذه الموظفة بعد أن قام بعض الناس بمصارحة ياسمين بحقيقة الأمر، مؤكدين لها أن هذه المرأة تدعي صحبتها فقط لإغرائها لتضعها في أحضان رجل وتستفيد هي بالمبلغ المقدم لها أمام ما قامت به من عمل لتنفيذ عمليتها الدنيئة، واتضح لها ذلك من خلال ما أخبروها به أنها كانت مجرد وسيلة كادت أن تقع في كمينها لولا ستر اللّّه. ولهذا يجب على كل فتاة الحيطة والحذر من الانسياق في طريق تلك الفئة التي ترمي بشباكها لاصطياد الفتيات وبالأخص القاصرات اللواتي أصبحن في وقتنا الحالي عرضة للمساومات لاسيما المتلهفات للمادة. حوادث الحرق تهدد العائلات بعد العيد تسجل الجزائر في كل سنة حوادث حرق مميتة تطال المنازل وتخلف ضحايا قد يكون مصيرهم الموت المحتم بالنظر إلى تلهف العديد من العائلات على طبق الشواء بحيث تسارع إلى تحضير أجهزة الشواء قبل حلول العيد من فحم وبنزين وآلات الشواء وحتى الكوانين، وعادة ما تتم تلك العمليات على مستوى الشرفات مما يؤدي إلى حوادث احتراق تطال المنازل وتهدد كامل العمارات بحيث أن العديد من سكان الأحياء يحبذون عيش أجواء الشواء مع العائلة إلا أن الأمور قد تصل إلى ما لا يحمد عقباه قياسا على ما شهدته السنوات الماضية. نسيمة خباجة من قال عيد الأضحى المبارك قال حتما حضور الشواء بأغلب البيوت الجزائرية خاصة وانه طبق مفضل للجزائريين، إلا أن عواقبه الوخيمة صارت ترعب العديد من الأشخاص لاسيما وانه عادة ما يفضي إلى حوادث مميتة لتنقلب بذلك فرحة الأسر بالعيد إلى حزن وغم دائمين ويكون مصير ضحايا تلك الحوادث أبواب المستشفيات. وذلك راجع في اغلب الأحيان إلى عدم اتخاذ الاحتياطات الضرورية التي وجب أن تتبع تلك العملية المعتمدة على مواد خطيرة في غالب الوقت على رأسها البنزين الذي يستعمل استعمالا عشوائيا من دون النظر إلى عواقبه الوخيمة، ناهيك عن إخراج بعض الأجهزة إلى شرفات المنازل قبالة الرياح مما يؤدي إلى احتراق بعض الستائر ومن ثمة حدوث الكارثة باحتراق البيت كله كما أن طريقة سكب البنزين في آلة الشواء عادة ما تكون عشوائية فيلتهب البنزين في وجه وأطراف القائم بعمليات الشواء. وهي الحوادث التي باتت تواجهها العائلات في كل سنة بمناسبة عيد الأضحى المبارك بحكم اقترانه بالنحر الذي يتطلب تحضير العديد من الأطباق والأكلات التي يشتهيها الجزائريون على رأسها الشواء. ولرصد آراء المواطنين اقتربنا من بعضهم فبينوا امتعاضهم من إقبال البعض على عمليات الشواء في الشرفات والمخاطرة بأنفسهم، وبكل سكان العمارة في حال حدوث احتراق منهم السيدة كريمة التي رأت أن عمليات الشواء تحدث بصفة عشوائية من دون احترام أدنى الضوابط التي تحفظ السلامة العامة خاصة وأنها باتت تقام بالشرفات وبمحاذاة المنازل في العمارة مما قد يهدد بحوادث وحروق تهدد الأمن العام، لتضيف أن أماكن تلك العمليات هي في الأصل الغابات والمساحات الواسعة لتفادي المخاطرة وكافة الحوادث الخطيرة لتضيف أنها بحكم إقامتها بحي سكني فهي تسطر في العادة فسحات إلى الغابات من اجل التنزه مع أطفالها والتلذذ بنكهة الشواء وعادة ما تكون النقطة المختارة غابة بينام أو بوشاوي ولم تؤد الخطوة إلى أية حوادث خطيرة بالنظر إلى توفر الظروف الملائمة بالمساحات الواسعة. نفس ما راح إليه السيد عماد الذي قال انه وجب الحذر خاصة وانه وقف على واقعة خطيرة في السنة الماضية لحقت بجاره الذي كان منهمكا في تحضير الشواء على مستوى شرفة المنزل، وبعد سكبه للبنزين التهبت النيران ولحقت بوجهه وأصيب بحروق بليغة من الدرجة الثالثة على مستوى الوجه جعلته طريح الفراش بالمستشفى لأيام والتصقت آثار الحروق بوجهه حتى بعد شفائه بحيث تشوه جزء من وجهه مما جعله يحفظ الدرس هو وأسرته بحيث الغوا تلك العمليات واكتفوا بتحضير الشواء في مقلاة فالمهم حفظ السلامة والصحة. وبما أننا في فترة ما بعد العيد التي عادة ما يميزها تكثيف العائلات من عمليات الشواء وجب اتخاذ الاحتياطات الضرورية لتفادي تلك الحوادث التي تنغص فرحة المناسبات السعيدة.