أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقيادة رئيسه الدكتور الشيخ علي القرة داغي وأمينه العام الدكتور يوسف القرضاوي، بياناً ندد فيه بالمجازر البشعة المتكررة التى ترتكب بحق المسلمين في بورما، وناشد منظمة التعاون الإسلامي والأممالمتحدة بالتحرك على الفور وإنشاء قوات حفظ السلام من أجل حماية المجتمع في روهينغيا، ودعا إلى اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي. وهذا نص البيان: الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛ يتابع الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، ما يتعرض له اقليم أراكان في بورما من القتل والحرق لآلاف من القرى والأرياف، والاستمرار في هجمات جديدة وبشعة بالتعاون مع قوات الشرطة المحلية، والنزوح الجماعي والذي ينتهي المطاف بهم إما إلى معسكرات الاعتقال أو يكونون محاصرين تحت تهديدات مستمرة بالقتل والموت مما لا يدع أي خيار للمنظمات الدولية إلا نشر قوات من دون تأخير لاحتواء هذه المذبحة العرقية. ومن الواضح جدا أن حكومة ميانمار ماضية في برنامج التطهير العرقي وإبادة المسلمين في أراكان روهينغيا على أكمل وجه بعدما خدع العالم من خلال الوعد الذي قطعه رئيس البلاد، وتحدث عن التزامه بحل المسألة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. في حين ظهر عجز (سو كي) الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، والأممالمتحدة صامتة أمام هذه المذبحة العرقية برعاية الحكومة المركزية، ولم تتخذ تدابير ملموسة لوقف الفظائع وإجراء التحقيقات رغم دعوات لجنة حقوق الإنسان وإشارتهم إلى استمرار هذا الوضع المأساوي. وأمام مايحدث وما وقع من الجرائم يؤكد الاتحاد ويرى ما يلى: 1- يندد الاتحاد بالمجازر البشعة التى ارتكبت بحق إخواننا المسلمين في إقليم أراكان في بورما بالقتل والتشريد والتهجير والاضطهاد برعاية الحكومة المركزية. 2- يحمّل الاتحاد حكومة ميانمار مسؤوليتها السياسية والقانونية والإنسانية اتجاه هذه الأعمال الإجرامية بحق جزء من شعبها. وكما يدعوها إلى وقف العنف فوراً ضد المسلمين والسعي لإعادة توطين النازحين في مساكنهم وقراهم. 3- يدعو الاتحاد وبقوة منظمة التعاون الإسلامي والحكومات الإسلامية إلى التحرك على الفور والوقوف مع المستضعفين فى بورما، والتواصل من خلال الزيارات الدبلوماسية لتخفيف الأزمة الحالية الجارية. ويدعو الإتحاد بالذات منظمة التعاون الإسلامي للدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية لبحث تداعيات هذه القضية ولتفيذ قرارات وتوصيات مؤتمر التضامن الإسلامي الذي عُقد في مكّة المكرمة في شهر رمضان الماضي. 4- يطالب الاتحاد منظمة الأممالمتحدة بإنشاء قوات حفظ السلام من أجل حماية المجتمع في روهينغيا والقيام بواجبها في منع هذه الجرائم الخطيرة ضد فئة معينة على أساس الدين، وتحمل مسؤوليتها الكاملة لوقف هذه المذابح والتهجير المتكرر فورا. كما يطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بالوقوف مع هذه القضية الإنسانية والمطالبة بمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم العنصرية. 5- يطالب الاتحاد المنظمات الخيرية والإغاثية بالقيام بواجبها نحو هؤلاء المتشردين ولاسيما أنهم يعانون بالإضافة إلى الاضطهاد والتشريد من الفقر والمجاعة، وأن الدولة المجاورة (بنغلاديش) هي الأخرى بحاجة إلى الدعم، لذلك نناشدهم اللّه أن يقوموا بواجبهم في الإغاثة، فاللّه سائلنا يوم القيامة عنهم إذا مات منهم واحد بسبب المجاعة ولم نقم نحن بواجبنا. 6- يدعو الاتحاد جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم للتعبير بالوسائل المشروعة المتاحة عن تضامنهم مع روهينغيا وحث حكوماتهم ومنظمة المؤتمر الإسلامي لإرسال الوفود للضغط على الحكومة لوقف هذه المجازر بحق المسلمين في روهينغيا، وجعل يوم الجمعة القادم 17 نو الحجة يوم تضامن مع الشعب الروهينغي في بورما.