مازالت الانزلاقات الترابية التي تسببت فيها العاصفة الثلجية والتقلبات الجوية التي تميز بها الشتاء المنصرم تلقي بظلالها على عشرات العائلات في مختلف قرى بلديات ولاية تيزي وزو، حيث بقيت تقطن المنازل التي تهددها الانزلاقات الترابية، في وقت أمرت فيه اللجنة المكلفة بجرد الخسائر المختلفة المنجرة عن الأمطار والثلوج عشرات السكنات المتضررة منها ما أمر بإخلائها والخروج منها نظرا لعمق درجة تضررها، ومنها ما يتطلب إعادة ترميم الأجزاء المتضررة في أقرب الآجال لأنه مع عودة العوامل التي تسببت في تشققها أو تصدعها ترتفع درجة الخطورة. ومع تواجدنا على أبواب فصل شتاء آخر ما زالت هذه العائلات قابعة في منازلها المهددة بالانهيار، ولم تستفد بعد من الإعانة المالية التي كان مقررا إعطاءها إياها لترميم منازلها، هذه الأخيرة التي بدأت تنهار تدريجيا بعد التساقط المعتبر للأمطار في الفترة الاخيرة. ومن بين العائلات المتضررة نجد زهاء 10عائلات ببلدية أقرو بدائرة أزفون شمال ولاية تيزي وزو، التي بقيت تكابح الموت في صمت أمام تجاهلها من قبل السلطات بشكل نهائي تماما، خاصة مع انشغالها بالحملة الانتخابية للمحليات المقبلة، إلا أن تحرك الأرضية تحت هذه المنازل مازال متواصلا وخطرها على سكانها مازال واردا، وهو نفس الأمر لعائلات أخرى بدائرة بوزقان بالجهة الشرقية للولاية، وكذا بذراع الميزان جنوب غربها، هذه الأخيرة التي خرج المتضررون خلال الأسبوع المنصرم وأغلقوا كل من الطريق الوطني رقم 25 ومقر بلدية آيت يحيى موسى بعدما أخبرهم رئيس البلدية بأن ملفاتهم سيتم تسويتها قريبا من طرف مصالح الدائرة، بعدما حوّلت من طرف البلدية إلى المصلحة المذكورة، ومع التأخر الفادح في الحصول على الإعانة المالية لتدعيم سكناتها وإعادة ترميمها بعدما صنفت في خانة الخطر من قبل اللجان، تقدمت العائلات لدى مصالح الدائرة أين تبين لها بأن ملفاتها لم تحوّل أبدا على الدائرة، وأن الرئيس الحالي للبلدية يحاول كسب الوقت لنهاية عهدته الانتخابية ورمي الكرة في ملعب المجلس البلدي القادم، الوضع الذي أثار غضب العائلات وكذا سكان القرية المعنية الذين تضامنوا مع المتضررين وقاموا بمساعدتهم على غلق الطريق والبلدية لأخذ مطالبهم بعين الاعتبار خاصة وأن حياتهم في خطر.