تلقت مصالح الأمن بدائرة القليعة بتاريخ 6 سبتمبر2009، بلاغا مفاده تلقي امرأة لطعنة بواسطة سكين من نوع كلونداري ثلاث نجوم بوسط المدينة، وأنه تم نقلها إلى المستشفى، حيث فارقت الحياة بعدها، بينما لاذ الجاني بالفرار، وعند انتقال عناصر الشرطة إلى عين المكان، تأكد لهم الخبر واستطاعوا توقيف القاتل داخل محل للتصوير وبيده السكين أداة الجريمة. ويتعلق الأمر بالمدعو ''أ. س''؛ الذي صرح للضبطية القضائية أنه يعد زوج المجني عليها المسماة'' ل .ف''، وذلك منذ سنة 1991 وله منها طفلين، بحيث نشبت بينهما خلافات أدت إلى وقوع الطلاق ومنحت هي الحضانة، وعندما قرر إرجاعها رفضت ذلك، وأضحت تحرض أبناءه عليه، ليتصل بها لاحقا من أجل معرفة مصير ابنهما، فلم ترد عليه الأمر الذي اضطره إلى تقديم شكوى ضدها، وعندما استفسرها عن سبب تواجدها بالمحكمة، رفضت الرد عليه وهو ما أثار غضبه وتوجه مباشرة نحو سيارته وأحضر سكينا من نوع كلونداري ولحق بها، حيث أمسك بها وطعنها مرتين أو أكثر وفرّ هاربا إلى غاية إلقاء القبض عليه. وتم بموجب ذلك إجراء تحقيق من قبل قاضي التحقيق الذي اتهمه بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وعند مثول الجاني أمام هيئة محكمة الجنايات بالبليدة نهار أمس، أنكر في البداية التهمة الموجهة إليه، وتحجج بقضية منع الضحية لرؤية أبنائه الذي يعتبر حقه الشرعي، بالرغم من محاولاته العديدة لتجنب الصدام بينهما فإن هذه الأخيرة أساءت إليه بوابل من السب والشتم، وهو الأمر الذي أغاضه ولم يتحمله، ليتم سماع ابنه القاصر المدعو ''أ.أ''، أين كان حاضرا في مكان الحادث، أين صرح للقاضي بأن أباه أخذه معه إلى السوق، واشترى منه بعض المعدات تمثلت في مقص وسكين بالإضافة إلى كماشة، وبمجرد أن رأى والدته المرحومة تقدم إليها، و حاول التحدث إليها فقامت هي بشتمه وصرخت في وجه والده، ليقوم هذا الأخير بطعنها ثم غادر المكان بسرعة، وبعد الاستماع إلى المتهم والشهود، طالب ممثل الحق العام إنزال عقوبة المؤبد في حقه، وهو الحكم الذي نطقت به هيئة المحكمة بعد المداولات.