فيما اعتبر تكرارا للشروط التي وضعها بعد الإعلان عن استئناف المفاوضات المباشرة، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن الهدف الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه من المفاوضات مع الفلسطينيين هو التوصل إلى اتفاق يكون مشروطا بالاعتراف بيهودية إسرائيل وبترتيبات تضمن أمنها. ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عن نتنياهو القول لدى افتتاحه الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "هدفنا هو أن ندفع بجدية ومسئولية اتفاق سلام يستند إلى المبادئ التالية: قبل كل شيء الاعتراف بإسرائيل على أنها الدولة القومية للشعب اليهودي ونهاية الصراع وإرساء ترتيبات أمنية ميدانية حقيقية تضمن ألا يتكرر في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ما حدث في لبنان وقطاع غزة بعد انسحاب إسرائيل منها"، وذلك في إشارة إلى استمرار النزاع المسلح مع حزب الله وحماس. وتابع "بالطبع هناك مواضيع كثيرة أخرى لكنني أذكر المبادئ الثلاثة (الاعتراف بيهودية إسرائيل ونهاية الصراع والترتيبات الأمنية) كونها الأركان الأساسية في توجه إسرائيل". واستطرد "قبل كل شيء يجب الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي، مثل هذا الاعتراف سيتيح استبعاد طلبات إضافية"، في إشارة إلى مطالبة الفلسطينيين بحق العودة للاجئي 1948. ويطالب الفلسطينيون بأن تعترف إسرائيل بحق العودة للاجئين وذلك بموجب قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194، فيما ترفض إسرائيل قطعيا "حق العودة"، معتبرة أن عودة جماعية للفلسطينيين ستؤثر على الطابع اليهودي لإسرائيل حيث قد يصبح السكان اليهود أقلية. ويوجد أكثر من أربعة ملايين لاجئ فلسطيني تنحدر أغلبيتهم الساحقة من نحو 700 ألف فلسطيني كانوا اضطروا للفرار أو طُردوا من ديارهم لدى إعلان قيام إسرائيل في 1948.