تمكنت مؤخرا مصالح الأمن المختصة في البحث والتحري عن الجرائم المتعلقة بمكافحة الإرهاب، من إلقاء القبض على إمام مدرس بمسجد متواجد بضواحي بن شود بدلس، على خلفية اتهامه بالتستر عن نشاط جماعات إرهابية وعدم التبليغ عنها لدى مصالح الأمن• وقد أحيل الإمام على محكمة دلس بمجلس قضاء بومرداس، حيث أمر وكيل الجمهورية بإيداعه الحبس المؤقت وفتح تحقيق قضائي في الموضوع• وحسب مصدر مطلع على الملف، فإن قاضي التحقيق على مستوى المحكمة وجّه للإمام ''د•أ'' المكنى محمد، والذي ينحدر من منطقة وادي الفضة بولاية الشلف، جناية تشجيع أعمال إرهابية وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية وجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة• وتمت متابعة الإمام المدرس بناء على المعلومات التي وردت إلى مصالح الأمن المختصة في البحث والتحري عن الجرائم المتعلقة بمكافحة الإرهاب بخصوص وجود اتصال بين الإمام المدرس والإرهابي ''ب•م'' المكنى عثمان، الذي يعد في الوقت ذاته إبن أخته، حيث ينحدر هذا الأخير من منطقة أم الدروع بولاية الشلف، والتحق بالجماعات الإرهابية سنة 2005 وينشط بضواحي ولاية الشلف ضمن سرية أولاد بن يوسف، كتيبة الوارثون• وأضاف مصدر ''الفجر'' أن الهدف من وراء هذه المكالمة الهاتفية، هو تجنيد عناصر اتصال جديدة تعمل لصالح هذه الكتيبة• وكشف مصدر''الفجر'' أن قضية الإمام المدرس تعود إلى شهر أفريل المنصرم، حيث تلقى الإمام اتصالا هاتفيا من قريبه الإرهابي''ب•م''، المكنى ''عثمان''، الذي لايزال ينشط ضمن صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة على مستوى الشلف منذ التحاقه بها سنة .2005 وأضاف ذات المصدر أن الإرهابي كان يود الحصول على أرقام هواتف لقريبيه، أحدهما إبن خاله مقيم بالشلف، والآخر ابن زوج أخته، وهو إرهابي تائب سلم نفسه سنة .2006 وأشار مصدرنا إلى أن المحققين عندما قارنوا تصريحات الإمام بخصوص تلقيه مكالمة واحدة فقط من قريبه الإرهابي، وجدوا أنه تلقى 13 مكالمة هاتفية، وهو الأمر الذي جعلهم يصنفون تناقض تصريحاته في إطار التستر عن نشاط الجماعات الإرهابية، وعدم التبليغ عنها لدى مصالح الأمن•