أعلن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن استئناف ضخّ نفط بلاده عبر السودان الأسبوع المقبل بموجب اتّفاق التعاون الشامل المبرم بين البلدين. وأوضح ميادريت لدى لقائه بنائب رئيس الوزراء الكيني أورو كينيانا في جوبا قائلاً (إنه وبعد الانتهاء النّاجح للمفاوضات مع السودان سيتمّ إعادة تدشين الخطّ الناقل للنّفط الأسبوع المقبل). وأوقف جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في العام الماضي إنتاجه النّفطي بالكامل، والذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا في جانفي الماضي في نزاع مع الخرطوم بشأن المبلغ الذي يجب أن يدفعه لتصدير النّفط عبر السودان. وتمكّن ميارديت من التوصّل إلى اتّفاق مع الرئيس السوداني عمر البشير الشهر الماضي لحلّ معظم القضايا العالقة بين البلدين وأبرزها الملف النّفطي. ومن المتوقّع أن يتمكّن جنوب السودان مع بداية إعادة الإنتاج من أن يضخّ ما بين 180 ألف و200 ألف برميل يوميا من حقول (أعالي النيل) وهو ما يعادل تقريبا 70 إلى 80 في المائة من الإنتاج الكلّي للحقول ونحو 30 ألف برميل يوميا من حقول (الوحدة)، وهو ما يمثّل نحو 30 في المائة من الانتاج المحتمل. وذكرت وزارة النّفط بجنوب السودان في تقرير لها ان البلاد تهدف إلى زيادة إنتاج حقول (الوحدة) من نحو 70 ألف برميل يوميا قبل الإغلاق إلى نحو 100 ألف برميل، إضافة إلى الآبار الجديدة وتقديم تكنولوجيات جديدة للآبار الحالية لتحسين استخراج الخام، مبيّنة (أن ذلك سيرفع طاقة الإنتاج الكلّية للبلاد إلى 370-380 ألف برميل يوميا). ويحتوي جنوب السودان على 75 في المائة من الموارد النّفطية للسودان في مرحلة ما قبل التقسيم، لكنه يحتاج إلى أنابيب النفط الممتدة في السودان للتصدير. ويشكِّل النّفط ما نسبته 98 في المائة من موارد جنوب السودان وأدّى توقّف إنتاجه إلى تضخم كبير، فضلا عن تفاقم الوضع الاقتصادي في السودان.