ذكرت صحيفة "الأحداث" السودانية اليوم ، أن مفاوضات السودان ودولة جنوب السودان بخصوص قضايا النفط و التي تقودها الوساطة الإفريقية بأديس أبابا قد وصلت إلى طريق مسدود و قد انهارت على نحو مفاجئ كل المساعي التي بذلتها الوساطة الإفريقية في أعقاب عدول رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت عن توقيع اتفاق اقترحته الآلية برغم موافقته على بنوده في الجلسة الأولى متمسكا بقراره الأخير الذي يهدف إلى وقف ضخ إنتاج النفط الخام إلى أنابيب التصدير التي تملكها دولة السودان إذ تتهم جوبا هذه الأخيرة بسرقة كميات من نفطها مشددة على استرداد النفط للعودة للموافقة على الاتفاق. كما نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية السوداني علي كرتي قوله "إن موقف حكومة الجنوب وجد استهجانا من القادة الأفارقة " مشيرا إلى أن الوسطاء الأوروبيين أظهروا أيضا عدم رضاهم حيال موقف جوبا ". وأدى انفصال جنوب السودان في التاسع من جويلية الماضي إلى فقدان السودان لثلثي موارده النفطية حيث لم يتفق السودان وجنوب السودان حتى الآن بشأن تقاسم موارد النفط. وتطالب الخرطوم برسوم قيمتها 36 دولارا لبرميل النفط الجنوب سوداني بينما تقترح جوبا 70 سنتا فقط. وينتج جنوب السودان نحو 350 ألف برميل يوميا من النفط لكن تصدير إنتاجه من النفط يحتاج إلى خط الأنابيب في شمال السودان وإلى ميناء بورسودان على البحر الأحمر بشرق السودان . الجزائر - النهار أولاين