وصلت مفاوضات السودان ودولة جنوب السودان بخصوص قضايا النفط والتى تقودها الوساطة الافريقية باديس ابابا إلى طريق مسدود وفق ما ذكرت صحيفة "الأحداث" السودانية اليوم السبت . واضافت الصحيفة أن مفاوضات النفط بين السودان ودولة جنوب السودان وصلت إلى طريق مسدود وانهارت على نحو مفاجئ المساعى التى بذلتها الوساطة الافريقية فى اعقاب عدول رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت عن توقيع اتفاق اقترحته الآلية برغم موافقته على بنوده فى الجلسة الأولى. وتتمسك دولة جنوب السودان التى قررت أخيرا وقف ضخ انتاج النفط الخام إلى انابيب التصدير التى تملكها دولة السودان التى تتهمها جوبا بسرقه كميات من نفطها مشددة على استرداد النفط للعودة للموافقة على الاتفاق. ونقلت صحيفة "الاحداث " عن وزير الخارجية السودانى على كرتى قوله "إن وقف حكومة الجنوب وجد استهجانا من القادة الافارقة " مشيرا إلى أن الوسطاء الاوروبيين اظهروا ايضا عدم رضاهم حيال موقف جوبا ". وأدى انفصال جنوب السودان فى التاسع من جويلية الماضى إلى فقدان السودان لثلثى موارده النفطية ولم يتفق السودان وجنوب السودان حتى الآن بشأن تقاسم موارد النفط. وتطالب الخرطوم برسوم قيمتها 36 دولارا لبرميل النفط الجنوب سوداني بينما تقترح جوبا 70 سنتا فقط. وينتج جنوب السودان نحو 350 ألف برميل يوميا من النفط لكن تصدير انتاجه من النفط يحتاج إلى خط الأنابيب فى شمال السودان وإلى ميناء بورسودان على البحر الأحمر بشرق السودان.