دأبت العائلات على الاحتفال بأول يوم من السنة الهجرية المصادف لأول محرم الذي سوف يطل علينا يوم غد ليعلن به الدخول إلى السنة الهجرية الجديدة 1434، وتحتفل العائلات الجزائرية في ليلة السنة الهجرية ككل عام بإعداد الأطباق التقليدية وتحسيس الأبناء بأهمية التقويم الهجري الذي ألغي به التعامل في الوقت الحالي، وأضحى يعتمد أكثر على التقويم الميلادي كتقويم عالمي، لكن إحياء تلك التقاليد من طرف العائلات من شأنه أن يغرس في الأجيال المتعاقبة ذلك التقويم الأقرب إلى أعرافنا ومبادئنا الإسلامية. الكثيرون لا يحفظون الأشهر الهجرية ويعجزون عن ترتيبها على خلاف الأشهر الميلادية التي يحفظها الكل عن ظهر قلب ويرتبونها في ثوان معدودة مما يؤكد طغيان التقويم الميلادي في مجتمعنا ونسيان التقويم الهجري، ومع ذلك، أبت العائلات إلا إعادة إحيائه من جديد من خلال ترسيخ بعض العادات وتنظيم احتفالات عائلية بمناسبة دخول السنة الهجرية الجديدة التي ترتبط بحدث مهم وهو هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة لنشر دين الحق وبسط نوره.