طالب عديد المواطنين ببلدية خميس مليانة بولاية عين الدفلى إلى أهمية الارتقاء بأقدم مدينة عبر التراب الوطني من حيث تنظيم الحركة التجارية بها واستغلال المساحات الهامشية كفضاء لإنجاز المراكز الثقافية والتربوية ومساحات للترفيه. وجاء في رسالة معارضة للسكان أمضاها 50 مواطنا موجهة للجهات الوصية أنهم يرفضون رفضا قاطعا وموحدا إقامة أسواق داخل التجمعات السكنية ويناشدون السلطات القائمة على هذا الأمر بالتفكير الجدي في الأخطار المحدقة بالأحياء بفعل نقل عدد كبير من الباعة والتجار إلى مكان محدود المساحة وتهويل مواطنين قد ألفوا الهدوء والأمن والطمأنينة، معتبرين تحويل حيهم الى سوق بالمغامرة المجنونة كما جاء في نص رسالتهم ، مضيفين أنهم كانوا يأملون دائما في أن تتحول هذه المساحة التي تتوسط سكناتهم إلى عيادة طبية أو مرفق تربوي أو ثقافي يستفيد منه أبناؤهم وليس إلى سوق، مبررين ذلك بأسباب عدة لا تخفى على أحد - كما يقولون - منها ضيق المكان ووقوعه وسط عدد كبير من السكان ووجود متوسطة ومسجد سيتأثران حتما بفوضى السوق ومخلفاته، وقال السكان أن محاربة الأسواق الفوضوية ليس بنقلها من حي إلى آخر، مؤكدين أن الموقع المقترح لا يليق - حسبهم - بهذا النشاط مطالبين بلجنة تحقيق من أعلى مستوى تقف على هذا الأمر راجين أن يأخذ انشغالهم هذا مجراه الحضاري في الرد المنتظر من طرف الجهات المعنية على الأقل مساهمة منهما في بناء مدينة منظمة قدر الإمكان كما يقولون في رسالتهم. مياه الشعاب تهدد الآثار الرومانية "قرقرة" شرق بلدية العامرة يشكل تدفق مياه الأمطار وخروجها عن مسارها الطبيعي من أحد الشعاب الواقعة بالجهة الشرقية لبلدية العامرة بعين الدفلى، مخاوف جمعيات مهتمة بالآثار من إتلافها في الوقت الذي ينتظر فيه سكان المنطقة أن تحظى بعملية التصنيف والحفظ من قبل الوزارة الوصية ، ودعت جمعية الآثار (قرقرة) ببلدية العامرة في ولاية عين الدفلى السلطات الولائية من أجل التدخل العاجل لإنقاذ الموقع الأثري الموجود بالمدينة من مخلفات أشغال البناء القائمة بالمنطقة. وجاء في طلب التدخل الذي رفعه رئيس الجمعية إلى السلطات المحلية أن مقاولة الأشغال القائمة بالمنطقة على مشروع بناء سكنات وأخرى تواصل عملها في تهيئة الثانوية الجديدة للبلدية تقومان برمي الأتربة ومخلفات عملها بالوادي المحاذي الأمر الذي سد المنفذ أمام مجرى المياه وأدى إلى انجراف السيل نحو الموقع الأثري مما بات يشكل تهديدا مباشرا بتهديم الموقع الأثري الموجود بالمنطقة وحدوث كارثة بتشويه صرح ثقافي و معلم تاريخي يقدم الكثير للمنطقة سواء من حيث السياحة أو التاريخ، يقول رئيس الجمعية، ويضيف، أنه رغم الشكاوي المقدمة للسلطات المحلية وبعض الجهات المعنية، إلا أن ذلك لم يغير من الواقع شيئا، وطالب من السلطات الولائية بضرورة التدخل لإلزام المقاولين المعنيين بتنظيف الوادي وعدم رمي الأتربة به قبل فوات الأوان.