من المرتقب أن يتم تصنيف أربعة مواقع أثرية تاريخية بولاية عين الدفلى قبل نهاية شهر سبتمبر المقبل وفق ما أفاد به مدير الثقافة بالولاية. وأكد مدير الثقافة بعين الدفلى عبد الحميد بومدين أن تصنيف هذه المواقع الأثرية الأربعة المسجلة في المخطط الخماسي 2010 / 2014 يندرج في إطار البرنامج الوطني الذي بعثته وزارة الثقافة، والمتعلق بحماية الإرث التاريخي الوطني، والذي من شأنه تمكين المختصين والسلطات العمومية من حماية هذه المواقع ضد مختلف عوامل الضياع والتلف. المواقع التي يزمع تصنيفها هي مواقع "تيقافا منيسيبيوم" ببلدية العبادية، وهي مدينة رومانية تأسست في القرن الأول الميلادي على الضفة اليسرى لوادي الشلف، ولازالت آثارها قائمة إلى حد الآن، والمستعمرة الرومانية "أكوا كاليداي" بحمام ريغة والتي تأسست عام 44 قبل الميلاد وهي عبارة عن مدينة أثرية كانت تقع على سطح هضبة تنحدر جنوبا إلى موقع الحمامات القديمة بنفس المدينة. كما يصنف خلال هذه العملية موقع "قرقرة" المعروف تحت اسم "الخربة" والواقع ببلدية العامرة، والذي يرجع تاريخ بنائه إلى القرن الأول الميلادي، وكان يعتبر مركزا للحضارة المسيحية الحديثة، وشهد تواجدا للدولة الإسلامية في عهد الزيانيين والموحدين كما تدل عليه بعض الآثار والبقايا من العهدين المسيحي والإسلامي. بالإضافة إلى ذلك سوف يتم تصنيف موقع "تيقافا كاسترا" ببلدية العطاف، وهو عبارة عن حصن عسكري بناه الإمبراطور الروماني "سيكوستوس بايوس" عام 167 ق م من أجل حراسة مرتفعات سهل الشلف المعروف بأراضيه الخصبة ومياهه الوفيرة. تجدر الإشارة إلى أن ولاية عين الدفلى تمتلك خمسة مواقع تاريخية من مختلف الحقب التاريخية، مصنفة ضمن التراث الوطني على غرار مسجد سيدي أحمد بن يوسف بمليانة في حين أن عددا من المواقع تجري عليها أشغال ترميمية كبرى بانتظار التصنيف، لا سيما مصنع الأسلحة ومتحف الأمير عبد القادر والأسوار الرومانية بالمدينة.