أجبرت الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية على بلدان جنوب الكيان الصهيوني البغيض، العشرات من الصهاينة على الاختباء في أنابيب صرف صحي خرسانية، تم نشرها على عجل في مناطق مفتوحة. وعلى ما يبدو، فإن قوة التحمل التي تتمتع بها مثل هذه الأنابيب دفعت السلطات الإسرائيلية إلى نشرها في عدد من المناطق التي تسقط فيها صواريخ المقاومة الفلسطينية، في حل سريع وآني لمشكلة تأمين سكان هذه المناطق، رغم أنها ليست معدة لأغراض من بينها الاحتماء والاختباء. وأظهرت صور عدة نشرتها وسائل إعلام عشرات الإسرائيليين وهم يركضون للاحتماء في هذه الأنابيب مع انطلاق صفارات الإنذارات التي تدوي مع كل موجة صواريخ تنطلق من غزة باتجاه إسرائيل. وهذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها الإسرائيليون إلى هذا النوع من الملاجئ. ولم تتوقف في الأيام الأخيرة صفارات الإنذار معلنة للإسرائيليين ضرورة الإسراع بالنزول إلى الملاجئ، تحسبا من صواريخ غزة. ولجأ بعض الإسرائيليين أيضا للاحتماء بمحطات مترو الأنفاق والقطارات. ولم تكن الأنابيب ملجأ للمدنيين الإسرائيليين فقط، بل أظهرت صور جنودا في قواعد عسكرية على تخوم قطاع غزة وهم يختبئون في أحد الأنابيب تفاديا للصواريخ الفلسطينية. وأثارت هذه المشاهد مجموعة من النكات وعبارات السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي من الجيش الإسرائيلي الذي كثيرا ما يشاع عنه أنه (جيش لا يقهر).