أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة أمس حكما ب 05 سنوات حبسا نافذا ضد قاتل شخص ببوفرة، فيما برّأت المتّهم الثاني من جناية المشاركة في القتل الخطأ. وقائع قضية الحال جرت قبل خمس سنوات، عندما كان الضحّية يستلم رسائل تهديد بالقتل من قِبل مجهولين بسبب مصاحبته لإحدى الفتيات. ويوم الحادث كان الضحّية ينتظر المدعوة (م.ن) التي كانت تربطه بها علاقة قصد رؤيته والاطمئنان عليه لتعرّضه لحادث بسيط، حيث توجّها إلى مدينة الأربعاء على مستوى الجسر الرّابط بين أولاد سلامة وبوفرة، وفي الطريق حاول الضحّية دفع مرافقته إلى الجانب الآخر من الطريق لأجل إبعادها عن السيّارة التي كانت تسير خلفهم وتتعقّبهم منذ خروجهم من العيادة فوقعت على الأرض وأغمي عليها لتجد نفسها في المستشفى، فيما علمت بأن الضحّية تعرّض لإصابة خطيرة أودت بحياته بمستشفى (فرانتز فانون) بالبليدة. مصلحة الشرطة القضائية فور إبلاغها بالحادث سارعت إلى عين المكان ليتبيّن أن صاحب السيّارة لاذ بالفرار، بينما أفضت التحرّيات إلى التوصّل إلى أن السيّارة هي من نوع (رونو 04) زرقاء اللّون التي عثر عليها في مستودع للطلاء ببوفرة، ومن خلال معاينتها تبيّن لهم أنها فعلا تعرّضت لحادث مرور وتحطّم زجاجها الأمامي، ليتمّ استدعاء صاحبها الذي أكّد أن شقيقه (م.س) هو المتسبّب في الحادث وقد أخذها دون علمه وليس له رخصة سياقة. وبسماع شقيق المتّهم أقرّ بأنه وقت الحادثة قام بإعارة السيّارة لصديقه (أ.ج)، وبعد مرور أقلّ من ربع ساعة أعاد إليه السيّارة محطّمة وأخبره بأنه اصطدم بشجرة في طريق عودته. وقد توصّل التحقيق القضائي إلى أن المتّهمين ارتكبا جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والمشاركة في القتل باعتراف أحد الشهود الذي كان رفقة الجاني الرئيسي وقت وقوع الحادثة، ليعاد تكييف القضية من القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد إلى القتل الخطأ. وللإشارة، فقد التمس ممثّل الحقّ العام حكما ب 20 سنة سجنا نافذا ضد المتّهمين.