أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس 6 متهمين بعقوبات مختلفة بين عام حبسا غير نافذ و5 سنوات سجنا نافذا للمتابعين بتمويل جماعة إرهابية وعدم التبليغ عن جناية، وذلك بعد أن التمست النيابة العامة تسليط عقوبات بين 10 سنوات سجنا و3 سنوات في حق المتابعين، ويتعلق الأمر بالمتهم (ب أحمد) المدان بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا وغرامة ب 100 ألف دينار لارتكابه جريمة تمويل جماعة إرهابية مسلحة،ئفيما أدين المتهمون الآخرون بعام حبسا غير نافذ و20 ألف دينار غرامة مالية لمتابعتهم بعدم الإبلاغ عن جناية. وفي القضية نفسها، أصدرت محكمة الجنايات حكما غيابيا في حق 12 متهما جميعهم في حالة فرار بينهم 3 أمراء في السلفية، حيث حكم بالإعدام على المتابعين بجناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة والاختطاف والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ويتعلق الأمر بالمتهم يزيد الصادق المكنى خالد الغلام أمير حالي لسرية تيمزريت والمنحدر من المنطقة والإرهابي العكروف الباي المكنى أبو سلامة ويدعى الفرماش أمير منطقة الوسط إلى جانب مجموعة من العناصر الإرهابية الناشطة ضمن سرية تيمزريت. حيثيات القضية تعود ليوم 13 أكتوبر من سنة 2008 لما تعرض الضحية (ع.يوسف) العامل في مقر الشرطة القضائية ببرج منايل كطباخ للاختطاف من طرف جماعة إرهابية مسلحة بمنطقة الباردة بتيمزريت حين كان برفقة صهره على متن سيارة من نوع ''ماروتي'' حمراء، وهذا حسب الشكوى التي رفعها شقيق الضحية وشهادة صهر الضحية الذي قال إن جماعة إرهابية مسلحة متكونة من 4 عناصر، اعترضت طريقهم أثناء سيرهم وقامت بإنزال الضحية من السيارة وتكبيله قبل أن يحمل في مركبة من نوع هيلوكس أخذته إلى وجهة مجهولة، وبعد يومين من العملية تم إخطار مصالح الشرطة بالعثور على رأس إنسان بالقرب من السكة الحديدية ببرج منايل وبعد التحريات تم التبين أن الضحية هو المختطف (ع.يوسف) وبعد فتح تحقيق في القضية تم التوصل إلى أن المتهم (غ.أحمد) اعترف أنه استخدم هاتف الضحية وقال إنه في يوم حادثة الاختطاف التقى بالإرهابي فتحي إبراهيم المكنى أبو الهمام الذي سلم له هاتف الضحية قبل أن يعيد بيعه في سوق بغلية وبعد تفتيش بيت المتهم تم العثور على حذاء شتوي جديد وهواتف نقالة وقائمة للمواد الغذائية. كما تمكنت قوات الأمن الوطني لمدينة يسر من التوصل لصاحب سيارة هيلوكس المملوكة للمتهم (ق.كمال) الذي اعترف أنه في يوم 13 جانفي من سنة 2008 كان على متن سيارته وهي ملك لوالده وفي طريق عودته اعترضته جماعة إرهابية مكونة من 8 عناصر مسلحة أجبروه على التنقل معهم بسيارته، وعند استجواب المتهمين أمام قاضي التحقيق أنكروا التهم المنسوبة إليهم وهي الأقوال نفسها التي أدلوا بها أمام هيئة محكمة الجنايات وبعد المداولات في القضية تم إدانة المتهمين بأحكام متفاوتة فيما أصدر حكما غيابيا وبدون حضور المحلفين بالإعدام في حق المتهمين في حالة فرار.