هذا الرجل المسمى قندوز يسعى لتشتيت المنتخب وتحطيمه في وقت يستعد فيه المنتخب الوطني لكأس إفريقيا ويتدخل في شؤون المدربين لأهداف معينة ربما يسعى من خلالها لفرض وجوده وتدريب أحد المنتخبات أو الأندية المحلية وطبعا لا يمكنه تحقيق ذلك إلا عن طريق البلبلة وحب الظهور لدى الإعلام ونقاط كثير متناقض فيها ولا أتفق مع معظمها وهذا ما سأثبته في هذا الموضوع ردا على بعض النقاط التي ذكرها وفيها تقليل وانتقاص من عمل المدربين الذين أشرفوا على المنتخب سواء سعدان سابقا أو حليلوزيدتش حاليا وكذا المنتخب الوطني الذي حقق نجاحا يذكر سنة 2009 في حين فشل مع نادي صغير في الدور اللبناني وضرب بالخماسية، أنا لست ضد الانتقاد لأنه لا شك أن أي عمل طالما هو مستمر يكون له إيجابيات لكن تعتريه بعض الأخطاء الواجب انتقادها انتقادا إيجابيا ولو كانت بسيطة من أجل السعي لرقي هذا العمل والصول به لأفضل نتيجة ممكنة لكن الناقد الذي يسعى للبناء والعمل على الإصلاح يذكر الإيجابيات المحققة بهدف التشجيع دون الإغفال عن الأخطاء وتوضيح السلبيات مع وضع الحلول اللازمة لذلك لكن البعض كحال. قندوز لديه مفهوم خاطئ لمعنى الانتقاد فهو يستخدمه فقط من أجل إبراز القصور والسلبيات بقصد التقليل من أهمية العمل ومحاولة لفت الانتباه لهذا القصور بشكل سلبي دون ذكر الإيجابيات أو اقتراحات للتطوير فقندوز في هذه الحالة نيته من وراء الانتقاد هو التحريض لا العمل على الإصلاح كما يعتقد البعض فهو مريض نفسيا يسعى لاصطياد الأخطاء مهما كانت بسيطة ويسعى لتهويلها وإعطائها بعدا آخر لإظهار أنها كبيرة، فقندوز اتخد من النقد وسيلة عمل من أجل البروز ودوافع شخصية يسعى للوصول لها فنيته ليست صادقة بل هادمة فلا يعقل أن نرى تدخلات قندوز كلها انتقادات دون أن يبرز الجانب الإيجابي فهو يتجاهله دائما سعيا منه لإحباط الذات وخدمة مصالحه الشخصية. تصنيف الفيفا ليس معيارا لكنه انعكاس للنتائج الإيجابية صحيح أن تصنيف الفيفا لا يعد أفضلية ولا يعتبر مقياس لقوة أي منتخب مهما كان اسمه أو حجمه ويبقى واقع الميدان هو الفصل وحلبة الحسم والحكم على المستوى وقوة هذا المنتخب من ذاك لكن التصنيف يعتبر انعكاس لنتائج المنتخب الإيجابية ودليل على تطوره لكن السيد قندوز لم يكتف بذلك بل أراد اختزال نتائج المنتخب في مباراتين ويبدو أن نفسيته الضعيفة جعلته يتجنب قول الحقيقة وبأن المنتخب الوطني فاز في 8 مباريات وليس اثنين ثم ينتقل قندوز للحديث عن طريقة لعب المنتخب واستغرابه لعدم فهم اسلوب الناخب الوطني حليلوزيدتش مقللا من النتائج المحققة بقوله (بأن مستقبل أي فريق يرتكز على طريقة لعبه وليس على النتائج التي يحققها) في جملة هي متناقضة المفاهيم فلا يعقل أن تحقق نتائج (مع أنه اعترف بها هنا) بدون خطة واضحة المعالم ثم يتحدث عن خطوط المنتخب الثلاثة واصفا إياها بأنها تعاني كلها متناسيا أن الأرقام تقول بأن الهجوم سجل 21 هدفا نصفها من مهاجمين، فبين سليماني وسوداني 11 هدفا كاملا وهذا ما يبرر فاعلية الهجوم وطبعا الأهداف لا تحقق بدون خط وسط يقدم الكرات للمهاجمين، أما الدفاع معه حق مع أن حليلوزدتش بدوره انتبه لذلك ووجد مدافع اسمه بلكالام سد الفراغ الناقص في قلب الدفاع. لولا أرضية الملعب لظهر الخضر بمستوى أفضل بعيدا عن سوء أرضية الملعب وإهمال المسؤولين أثارني قول قندوز بأنه لولا أرضية الملعب لتلقى الخضر رباعية مع أنها مباراة غير قابلة للتحليل ومع أن البوسنيين لما تتاح لهم أربع فرص حتى يسجلوها، إلا أن الأرضية سبب في إتاحة تلك الفرص خاصة أن المياه لعبت لصالح المنتخب المهاجم خاصة أن الخضر لعبوا كرات قصيرة أغلبها تتوقف في المياه وبما أن البوسنيين كانوا أذكياء ولعبوا كرات طويلة وركزوا على الهجوم في منطقتنا فأكيد أن المنتخب الوطني سيكون الخاسر في معركة المياه مادام أن المدافعين كانوا لا يخرجون الكرات الخطيرة مباشرة للهجوم ومادام أن أي تمويه من مهاجمي البوسنة قد يتسبب في انزلاق المدافعين وعدم المحافظة على اتزانهم في أرضية زلجة وزلقة وحتى المهاجمين تركوا كل الكرات خلفهم بسبب المياه لاعتمادهم على الكرات القصيرة لكن في الشوط الثاني انقلب الحال وسيطر المنتخب على غالبية الشوط الثاني بسبب اعتماده على الكرات العالية وأتيحت لهم فرص لم يتحدث عنها قندوز، أما عيوب حليلوزيتش فلن تظهر حتى ولو كانت الأرضية صالحة باعتباره لديه 12 لاعبا مصابا وإخراجه لكل الأساسيين واعتمد على تشكيلة جديدة من المحليين تغيب عنها الانسجام، مع أن الأرضية لوحدها مبرر كافي لعدم ظهور المنتخبين بشكل جيد، ومنذ متى يا قندوز نحكم على مباريات ودية تحضيرية خصصت لإصلاح الهفوات وإظهار العيوب في حد ذاتها واختبار اللاعبين اللهم إذ تعتبرها مثلها مثل المباريات الرسمية دون أخد بعين الاعتبار التغييرات الكثيرة التي تطرأ على هذه المباريات الودية. الخضر تأهلوا للمونديال عن جدارة الجزائر (يا السي قندوز) تأهلت بإمكانيات لاعبيها الفنية ولو لم يكن المنتخب في فترة قوة لكان مقصى من الدور التمهيدي ولو لم نكن منتخبا قويا يومها لما تصدرنا مجموعتنا من البداية للنهاية، أما المشاكل مع المنتخب المصري لو كانت تمدنا القوة لتأهلنا للمونديال سنة 2002، لأن المنتخب المصري كان متواجدا في مجموعتنا كذلك ثم المشاكل حدثت في آخر مقابلة ولا يمكن اختزال كل التصفيات في مباراة واحدة فحتى تأهلنا ووصلنا لمباراة فاصلة مررنا ب12 مباراة من مجموعتين وواجهنا منتخبات قوية كالسنيغال ومصر بطلة إفريقيا، وحتى زامبيا ويكفي أن المنتخب الجزائري لم ينهزم لمدة 17 شهر في 12 مباراة متتالية، أما إسقاطك لمستوى المنتخب على تأهله فهذا غيرة وحقد على سعدان لأن كل منتخب يمر بفترة فراغ والمنتخب الوطني بالتحديد مرّ بثلاث مراحل، فترة قوة وفترة متوسطة وفترة ضعف، والسبب في انخفاض المستوى في كأس العالم يتحمله سعدان بتغييراته الكثيرة، حيث أقحم أكثر من 6 لاعبين جدد مع المنتخب ومع ذلك فالمنتخب حقق أهدافه بغض النظر عن الانهزامات، وإذا تسمي تأهل الجزائر لكأس الأمم مفبرك فماذا تسمي تأهل المنتخب المصري لكأس إفريقيا لدورتين متتاليتين بعد إحرازه لكأس أمم إفريقيا فالظروف متشابهة ولكنها تتغير وفقا للمعطيات والاستحقاق، يقاس حسب المرحلة التي تمر على كل منتخب أو الطفرة المحققة في تلك الظروف لكن لا يمكن مسح الاستحقاق لمجرد الفشل أو الإخفاق. * العضو: عاشق الجزائر أرض الشهداء