فتحت صباح أول أمس المدرسة القرآنية النموذجية بمدينة البويرة أبوابها، بعد مد وجزر بين وزارتي الشؤون الدينية والثقافة حول اعتبار هذا المرفق وقفا ومعلما تذكاريا أثريا لتستعيد نشاطها التعليمي التربوي الديني والتحفيظي لكتاب الله عز وجل وتدارس سنة نبيه الكريم، وهو النشاط الذي كانت تزاوله منذ نشأتها سنة 1840 كمدرسة تابعة لجمعية العلماء المسلمين قبل أن تتحول إلى مركز للتعذيب إبان الحقبة الاستعمارية. المدرسة التي تعد تحفة معمارية تتوسط قلب مدينة البويرة، والتي تم إنجازها وفقا لتصاميم وهندسة معمارية إسلامية من شأنها استقبال ما يزيد عن 600 طالبا شمل التسجيل الأولى للالتحاق بها 250 طالبا منهم 80 ذكورا و170 إناثا، فيما لا تزال التسجيلات مفتوحة لاستقبال أكثر عدد ممكن من الراغبين في حفظ كتاب الله وتدارس أصول الفقه والدين بهذه المدرسة النموذجية، التي ستعمل على استعادة مكانتها بأسلوب تعليمي وفق المناهج التربوية الحديثة، حيث تضم 9 أقسام للدراسة، قاعة محاضرات، مكتبة وقاعة للإعلام الآلي إلى جانب قاعة متعددة الخدمات، وقسم خاص بتكوين الأئمة بطاقة استيعاب تقدر ب 23 إماما بالإضافة إلى جناح للإدارة ومرافق وأجنحة أخرى قصد تسهيل أداء هذا المرفق لمهامه للاستقبال الطلبة من 4 ولايات مجاورة، إلى جانب بلديات الولاية لضم هذا الأخير لداخلية. المرفق الديني التربوي الذي ظل ولعدة سنوات مهملا استغلته 10 عائلات، أبت أن تغادره على الرغم من قرار لجنة مراقبة البناءات القاضي بضرورة الخروج منه على اعتباره مهددا بالانهيار إلى أن وصل إلى العدالة التي أنهت الفصل فيه بخروج ساكنيه، ليتحول ولعدة سنوات وكرا للمنحرفين، إلى غاية برمجة إعادة إطلاقه كمشروع مدرسة قرآنية من جديد نهاية 2008 استهلك إلى غاية استلامه ما يقارب 11 مليار سنتيم ليضاف بذلك إلى 11 مدرسة لتحفيظ كتاب الله وتدارس سنة نبيه الكريم والتوسع في مجال الفقه وأصول الدين.