تسببت الظروف المعيشية القاسية التي تخبط فيها المدعو (أ.م) بطال والبالغ من العمر 30 سنة في تورطه في جرم السرقة بعدما غادر المنزل العائلي الكائن، بفوكة البحرية بحثا عن لقمة العيش تغنيه عن السؤال في أحياء مدينة بوهارون كونه المعيل الوحيد للعائلة، غير أنه وبمجرد وصوله إلى بوهارون اعترض طريقه أحد المواطنين ليسلبه هاتفه النقال، وتبين من خلال جلسة محاكمة المتهم الموقوف بالمؤسسة العقابية بالقليعة، أن الأخير وبمجرد وصوله إلى بوهارون بعد ما استعمل الحافلة في تنقله قام باعتراض طريقه أحد المواطنين ليسلبه هاتفه النقال وبعد الواقعة توجه الى رجال الشرطة المتواجدين على مستوى المحطة ليبلغ عن الجريمة التي ارتكبها في حق الضحية المتهم، وخلال مثوله أمام هيئة محكمة الجنح بالقليعة حاول إقناع هيئة المحكمة بأنه ابن عائلة محترمة ولم يسبق له وأن إرتكب جرما في حق أحد، طالبا العفو عنه، أما دفاعه فقد أكد أن موكله لولا الفقر والحرمان والمسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقه لكان اليوم حرا طليقا، مطالبا المحكمة بإفادته بأقصى ظروف التخفيف حتى يتسنى له البحث عن لقمة عيش كريمة والعودة إلى عائلته، من جهته ممثل الحق العام إلتمس توقيع عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قيمتها 200 ألف دج في حق المتهم، ليتم إرجاء الفصل في الملف الى الأسبوع المقبل.