الوضعية المعيشية المزرية التي يعيشها الشاب الموجود بالمؤسسة العقابية سركاجي »أ.محمد« بطال والبالغ من العمر 30 سنة والفقر والحرمان اللذين تذوقهما وهو في عز شبابه لاسيما وأنه أصبح المعيل الوحيد لعائلته. جعلته يترك منزله الكائن ببرج منايل ليتجه إلى العاصمة بحثا عن عمل يسترزق منه ويحسن به ظروفه المعيشية. المتهم الموقوف عند وصوله إلى الجزائر الوسطى مستخدما القطار قام بتعرض طريق أحد المواطنين وسلبه هاتفه النقال، إلا أن تأنيب ضميره له جعله يقوم بالذهاب إلى رجال الشرطة الموجودين على مستوى محطة القطار ليسلم نفسه ويبلغ عن الجريمة التي ارتكبها في حقه أولا ثم في حق عائلته التي ربته على حسن الخلق، وعدم مد يده إلى ملك الغير، وفي الأخير الجريمة التي ارتكبها في حق مواطن بريء بعد إيداع المتهم بلاغا ضده لدى مصالح الشرطة تم سحبه إلى مركز الشرطة من أجل التحقيق معه في القضية التي هو موجود رهن الحبس المؤقت فيها بأمر من وكيل الجمهورية إلى غاية موعد محاكمته. المتهم محمد عند مثوله أمام هيئة محكمة سيدي امحمد طالب منهم إفادته بأقصى ظروف التخفيف، إلا أن دفاعه أكد خلال مرافعته أن الفقر والحرمان والمسؤولية الذين يعيشهما موكله هم الأسباب الرئيسية التي جعلة الشاب يقوم بالسرقة. ممثل الحق العام من جهته التمس لمحمد توقيع عقوبة ثلاث سنوات حبسا وغرامة مالية تقدر قيمتها ب200 ألف دينار جزائري، ليتم تأجيل الفصل في القضية إلى غاية جلسة الأسبوع القادم.