مثل، أول أمس، شاب مراهق لمعارضة الحكم الصّادر ضدّهُ أمام محكمة بئر مراد رايس، والذّي قضى عليه بعقوبة عام حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة وهو الحكم نفسه الذي التمسته ضدّهُ النيابة لسرقته سيارة بحي الزّيانية بشوفالي. وقائع هذه القضية انطلت من عملية البحث عن سلاح ناري قادت مصالح الأمن إلى إحدى عمارات حي الزّيانية للبحث عنه بأقبيتها، ومن باب الصّدفة التقى عناصر الشرطة بالمتّهم وعند إخضاعه لعملية التّفتيش والتّحقق من الهوية. تبيّن أنّ أمرا بالقبض صدر ضدّهُ على خلفية تورّطه في سرقة سيارة من نوع ''رونو كليو'' غضون شهر سبتمبر ,2005 والتّي تمّ على إثر هذه الجريمة توقيف شريكه الذي اعترف باقترافه الجرم رفقة المتّهم المعارض، إلاّ أنّ هذا الأخير أنكر الفعل المنسوب إليه، مؤكدا أنّه فعلا ارتكب خطأ في وقت سابق ألزمه بعقوبة أدانته بالحبس بفرع الأحداث، حيث إنّه، على حدّ قوله، غادر المؤسسة العقابية شهر جويلية 2005 وتوجّه مباشرة إلى مسقط رأس والده بإحدى الولايات الدّاخلية، نافيا أن يكون له ضلع في هذه القضية وأنّه من غير الممكن أن يخرج من السّجن ليعود إليه بكلّ بساطة دون أن يعي عواقب ذلك، وهو ما ركّز عليه دفاعه، لاسيما أمام انعدام دليل يثبت واقعة السرقة على موكّله الذي تمّ إقحامه في القضية بناء على تصريحات المتّهم الرئيسي الذي لا يعرفه موكله. فضلا عن ذلك فإن موكّلها يعاني من ظروف اجتماعية قاسية جعلته يجتهد للبحث عن لقمة العيش الحلال، كونه المعيل الوحيد لأسرته وشقيقته المطلقة وأبنائها، ومنه طالبت أصلا بإفادته بالبراءة واحتياطيا بالبراءة لفائدة الشكّ كون الشك يفسّر دائما لصالح المتّهم.