أوقفت مصالح أمن دائرة بودواو غرب ولاية بومرداس مراهقا في ال 17 من عمره لتورّطه في قضية اعتداء جسماني خطير في حقّ والده، مع إحراق سيّارته من نوع (كليو)، وأحيل على قسم الأحداث لعدم بلوغه السنّ القانوني. حسب مصادرنا فإن المتّهم لم ينكر الجريمة التي اقترفها أثناء مثوله للتحقيق وصرّح بأنها جاءت بعد خلاف ومناوشات مع زوجة أبيه، حيث وقعت على مسامعه عبارة تفيد بأنه ليس ابنا شرعيا لوالده، الأمر الذي أثاره وأشعل النّار في صدره فتوجّه إلى والده في حديقة المنزل واستفسره فأكّد له المعلومة، حينها لم يجد غير حمل مطرقة وتوجيه ضربة إلى رأس والده الذي كان جالسا، حيث وقع مغشيا عليه وتدخّلت زوجته وبعض الجيران ونقلوه إلى المستشفى متأثّرا بجروح بليغة جعلته يم كث في العناية المركّزة لمدّة أسبوع. ومن جهته، المتّهم لم يشف غليله وتوجّه إلى المستودع وأشعل النّار لإحراق سيّارة والده، ولولا تدخّل البعض لإطفاء النّار لاحترق المنزل بكامله. وعلى هذا الأساس قدّمت زوجة الضحّية شكوى فورية ضد ربيبها وأصرّت على متابعته في إطار جريمتي محاولة القتل والحرق العمدي. من جهة أخرى، التمس ممثّل نيابة محكمة بودواو غرب ولاية بومرداس، عقوبة مشدّدة ضد شابّ في ال 23 من عمر، دون مهنة، تورّط في قضية خطيرة تعلّقت بالتهديد ومحاولة إبتزاز المواطنين. وقائع قضية الحال حسب مصادرنا تحرّكت على إثر تقدّم إحدى العائلات الثرية من ضواحي بودواو بشكوى أمام مصالح أمن دائرة الاختصاص مفادها تعرّضها لعمليات تهديد ومحاولات ابتزاز، حيث أكّد الشاكي أنه وعلى مدار أسبوع كامل وعائلته تتلقّى مكالمات على الهاتف الثابت للمنزل، حيث يقوم المتّصل بتهديدهم بخطف ابنهم الصغير الذي يدرس في الابتدائي إذا ما لم يسلّموه مبلغ 30 مليون سنتيم. وأضاف الشاكي أن الأمر لم يتوقّف عند هذا الحدّ، بل كان يعثر على رسائل كتابية تهديد مثبّتة على سيّارته المركونة بجانب المنزل. وعلى أساس الشكوى باشرت الفرقة المختصّة عملية بحث مكثّفة مكّنتها من التوصّل إلى الفاعل الذي تمّت مواجهته بالأفعال المرتكبة أمام التحقيق، حيث اعترف بها عبر مراحل التحقيق وحتى محاكمة الحال.