تناولت واشنطن بوست الصحيفة الأمريكية في عناوينها الرئيسية ملف مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، وكيف تحوّلت هذه المخيمات إلى مركز تتوجه إليه أنظار الراغبين بإيجاد زوجات واضطرار ذوي هؤلاء الفتيات على الموافقة على زواجهن حتى وإن كان من رجال كبار في السن من أجل تأمين مستقبل تشوبه الضبابية في ظل عدم اتضاح معالم لمستقبل الأزمة السورية. وبينت الصحيفة أن اللاجئات اللواتي يأتين إلى الأردن دون أن يملكن أكثر من ثيابهن التي يرتدينها يصعب عليهن رفض عروض قد تصل إلى خمسة آلاف دولار تقدم كمهر مقابل الزواج. ونقلت الصحيفة على لسان أبو يوسف، أحد الآباء الذي وافق على تزويج أحد بناته البالغ عمرها 27 من رجل يبلغ من العمر 55 عاما (بالطبع أفضل أن أزوج ابنتي من رجل سوري من مجتمعنا، ولكن ماذا عسانا أن نفعل؟) مشيرا إلى صعوبة الظروف الحالية بعد مقتل زوج ابنته السابق في سوريا والذي أنجب ثلاثة أطفال لا معيل لهم حاليا.