ذكرت صحيفة (غارديان) البريطانية أن القيادة الفلسطينية في رام اللّه أكَّدت أن عدم دعمها في الأمم المتّحدة سيعزّز حركة (حماس) بعد معارك قطاع غزّة، ما سيعطي الانطباع بأن (العنف) كما أسماه هو طريق انتزاع التنازلات من إسرائيل. قالت الصحيفة في عددها أمس الأربعاء: (إن كبار القادة الفلسطينيين يعتقدون أن التصويت اختبار حاسم لمستقبل استراتيجية رئيس السلطة محمود عباس الدبلوماسية بعد تعرّض مصداقيته لأضرار بالغة). وأوضحت (غارديان) أن الكثير من الفلسطينيين العاديين (يعتقدون) أن المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي تحقّق نتائج على النقيض من سنوات من التنازلات في المفاوضات المطوّلة، وأشارت إلى أن دبلوماسيين أوروبيين حذّروا من أن الفشل في دعم عباس سيؤدّي إلى زعزعة موقفه الضعيف أصلاً لصالح حماس. وكانت صحيفة (غارديان) قد قالت الثلاثاء إن بريطانيا ستصوّت إلى جانب طلب القيادة الفلسطينية الحصول على اعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتّحدة. وحسب الصحيفة فإن الحكومة البريطانية تشترط على الفلسطينيين عدم الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية والعودة إلى المفاوضات بعد التصويت دون شروط مسبقة، وذكرت أن وزير الخارجية البريطانية اتّصل مع الرئيس محمود عباس ومع وزير الخارجية الفرنسي حول الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتّحدة. وأيّدت باريس ترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأمم المتّحدة إلى دولة غير عضو في التصويت في الجمعية العامّة معزّزة بذلك جهود الفلسطينيين لنيل مزيد من الاعتراف الدولي. وحالت معارضة الولايات المتّحدة العام الماضي دون حصول الفلسطينيين من خلال مجلس الأمن على العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة ومن ثَمّ فهم يحاولون الحصول على وضع دولة غير عضو من خلال الجمعية العامّة للمنظمة الدولية، وهو وضع مماثل لوضع الفاتيكان في الأمم المتّحدة. ويطرح الطلب للتصويت في الجمعية العامّة في نهاية الأسبوع وتعني الموافقة عليه الاعتراف بالدولة الفلسطينية فعليا، ويتيح هذا للفلسطينيين الانضمام إلى هيئات مثل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، حيث يمكنهم التقدّم بشكاوى ضد إسرائيل. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في الجمعية الوطنية (مجلس النواب الفرنسي): (هذا الخميس أو الجمعة حين يطرح السؤال ستصوّت فرنسا بالموافقة).